أعظم حدثٍ في التّاريخ

أوت 15, 2011 عند 4:36 م | أرسلت فى كأس العالم - إحتفالية - كرة القدم - جنوب أفريقيا, لوح أحمد, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مباراة, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسة, مشوار جد وجدة, أمي, الفنون, الفضائل, القاهرة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, دعاء, رمضان, رمضان - فانوس, زواج, صورة أطفال, طفولة, عيد الفطر | 3 تعليقات
الأوسمة:

        لو رجعنا إلى ما هو مدوّن في صفحات التّواريخ بخصوص مسألة كيفيّة “تقدّم الإنسان” لوجدنا أنّ العامل المهم في الرّقي البشريّ هو ظهور رجال من وقتٍ لآخر يتخطّون الآراء والأفكار المسلّم بها في عصرهم، ويكتشفون الحقائق التّي لم تكن معلومةً للبشر قبل ظهورهم، ثمّ يعلنونها.  فالمخترع والرّائد والنّابغة والرّسول هم الذّين يتوقّف عليهم مبدئيًّا تطوير العالم.  وكما يقول كارلايل:

“إنّ الحقيقة الواضحة بل الواضحة جدًّا… أنّ رجلاً واحدًا يمتلك حكمةً أسمى وحقيقةً روحانيّةً كانت مجهولة قبل مجيئه، إنّما يمتلك قوّةً لا تزيد على قوّة عشرة من أبناء جنسه فحسب أو عشرة آلاف منهم ممّن لم تكن عندهم تلك الحكمة، بل تزيد قوّته على قوّة جميع الذّين لم يمتلكوها، وتراه يقف فيهم بقوّة ملائكيّة علويّة، كمن يكون مقلّدًا بسلاح من أسلحة السّماء، لا تقاومهم أيّة دروع أو أيّة أبراج من النّحاس.”   

ففي تواريخ العلوم والآداب والموسيقى، نرى أمثلةً كثيرةً لهذه الحقيقة، إلاّ أنّه ليس هناك في أيّ أفق شيء أوضح من أهميّة الرّجل العظيم، ولا أبين من رسالته، في أفق الدّين.  ففي جميع العصور، كلّما انحطّت حياة البشر الرّوحانيّة، وفسدت أخلاقهم، يظهر رسولاً هو أعجب الرّجال وأعمقهم، فيقوم وحده أمام جميع العالم، كرجل بصير بين رجالٍ عميّ، ليعلن بشارة الحقّ والصّدق، بينما لا يوجد معه من يشاركه في إنجاز مسؤولياته، أو من يفهمه، أو من يعلّم النّاس ويهديهم.

        ومن الرّسل من كانت له مهمّة سامية خاصّة.  وكلّما انقضت بضعة قرون، ظهر رسول إلهيّ في الشّرق، أمثال كريشنا وزردشت وموسى وعيسى ومحمّد، ليضيء عقول البشر المظلمة، ويوقظ أرواحهم الرّاقدة، كالشّمس الرّوحانيّة.  ومهما تكن آراؤنا حول العظمة النسبيّة لهؤلاء الرّسل المؤسّسين للأديان، فإنّنا يجب أن نعترف بأنّهم كانوا أقوى العوامل في تعليم بني البشر.  وقد اتّفقوا جميعًا في تصريحهم، بأنّ الكلمات التّي يتكلّمون بها ليست من أنفسهم، بل من إلهام إلهيّ يلهمون به، وأنّها رسالة إلهيّة هم حملتها.  وقد امتلأت أقوالهم المدوّنة بإشارات ووعود تبشّر بظهور معلّم عظيم للعالم، يظهر في “وقت المنتهى”، ليتمّم عملهم حتّى يؤتي ثمرته، وهو يؤسّس حكم السّلام والعدل على الأرض، ويجمع في أسرة واحدة كلّ الأجناس والأديان والأمم والقبائل، ليكون هناك “قطيع واحد وراع واحد” وليعرفوا الله ويحبّوه “من أصغرهم إلى أكبرهم”.


        حقًا إنّ مجيء هذا “المربّي للإنسانيّة” في آخر الأيّام هو أعظم حدثٍ في التّاريخ البشريّ.  ولقد أعلنت الدّيانة البهائيّة للعالم بشارة ظهور هذا “المربّي” ظهورًا فعليًا، وأنّ أمره قد تمّ وتدوّن، وأنّه يمكن لكلّ باحث غيّور أن يدرسه، وأنّ فجر “يوم الرّب” قد تنفّس، وأنّ “شمس الحقيقة” قد أشرقت.  نعم، لم يشاهد أحد للآن تلك الشّمس البهيّة سوى القليلون ممّن هم على قلل الجبال، ولكنّ أشعّتها قد أضاءت الأرض والسّماء، وعن قريب سوف ترتفع فوق رؤوس الجبال، وتشرق بأشدِّ إشراق على الأودية والبطاح، وتهب الحياة والهدى لكافّة النّاس.


 

ماي 12, 2011 عند 2:07 م | أرسلت فى Blogroll, Uncategorized, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مباراة, مدونين, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسة, مشوار جد وجدة, أنبياء, أخ, أخت, أغاني, الفنون, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, الله, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, الوالدين, الأنجيل, الأديان, الأسرة, البهائية, البيت, التوراة, السلام العالمي, الغرفة البهائية لحوار الأديان, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, جريدة, حقوق الأنسان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, رحلة, رسل, ست الحبايب, صورة أطفال, صداقة, طفولة, عادات | تعليق واحد
الأوسمة:

……..ولقد أعلن حضرة بهاء الله قبل خمسين سنة مبدأ الصّلح العموميّ بين الدّول وأعلن الصّلح العموميّ بين الملل وأعلن الصّلح العموميّ بين الأديان وأعلن الصّلح العموميّ بين الأوطان وتفضّل قائلاً إنّ أساس الأديان واحد وجميع الأديان أساسها الألفة والوئام وإنّما الاختلاف في التّقاليد ولا دخل لهذه التّقاليد في التّعاليم الإلهيّة. وحيث إنّ التّقاليد مختلفة فقد أصبحت سببًا للنّزاع والقتال. أمّا لو جرى تحرٍّ للحقيقة فإنّ جميع الأديان تتّحد وتتّفق.
ويتفضّل أنّ الدّين يجب أن يكون سبب الألفة والاتّحاد وسبب الارتباط بين قلوب البشر. فإذا أصبح الدّين سبب النّزاع والجدال فلا شكّ أنّ عدم التّدين أحسن لأنّ عدم الشّيء المضرّ أحسن من وجوده. وإنّ الدّين علاج إلهيّ وهو دواء لكلّ مرض من أمراض النّوع الإنسانيّ وهو مرهم لكلّ جرح أمّا إذا أُسيء استعماله وأصبح سببًا للحرب والجدال وعلّة لسفك الدّماء فلا شكّ أنّ عدمه خير من وجوده.

وكذلك صرّح حضرة بهاء الله بضرورة الصّلح العموميّ بين الدّول والملل وبيّن مضار الحرب لأنّ النّوع الإنسانيّ أمّة واحدة والجميع سلالة آدم وآدم واحد والجميع أبناء أب واحد وأفراد عائلة واحدة وغاية ما في الأمر أنّها عائلة كبيرة. ولو أمكن تصوّر وجود أجناس مختلفة في عائلة واحدة لأمكن القول بجواز الاختلاف والنّزاع ولكن ما دام الجميع أفراد عائلة واحدة فإنّهم لا يمكن أن يكونوا أجناسًا مختلفة. لهذا فإنّ التّمييز كقولنا هؤلاء إيطاليّون أولئك ألمان وهؤلاء إنكليز والآخرون روس وهؤلاء إيرانيّون والآخرون أمريكيّون – إنّما هو مجرد أوهام. فالجميع بشر وكلّهم خلق الله وكلّهم سلالة واحدة وكلّهم أولاد آدم واحد وهذه الاصطلاحات والتّعابير وهميّة.
 أمّا بالنّسبة للتّعصّبات الوطنيّة فإنّ الكرة الأرضيّة موطن لكلّ إنسان وهي موطن واحد لا مواطن متعدّدة وهي وطن واحد للنّوع الإنسانيّ أمّا الحدود الوهميّة الّتي لا أساس لها فقد اخترعها بعض المستبدّين في القرون الماضية وبها أحلّوا الحرب والقتال بين البشر وكان هدفهم الشّهرة واغتصاب الممالك ولهذا خلقوا إحساسات حبّ الوطن لترويج مقاصدهم الشّخصيّة وكانوا هم يعيشون في القصور العالية ويصيبون نصيبًا موفورًا من كلّ نعمة فيأكلون أغذية لذيذة وينامون في فرش منضودة من الرّيش ويسيرون ويتنزّهون في الحدائق الملكيّة وعندما كان يصيبهم السّأم كانوا يرقصون في صالات الرّقص مع النّساء الجميلات كالأقمار ويصغون إلى الموسيقى السّاحرة ولكنّهم يقولون لهؤلاء الكادحين ولهؤلاء الرّعايا ولهؤلاء المساكين ولهؤلاء الفلاحين اذهبوا إلى ميدان الحرب ليسفك بعضكم دماء البعض الآخر وليهدم بعضكم بيوت البعض الآخر فأنتم الجنود ونحن أصحاب الرّتب والمناصب والرّؤساء والقادة. ويقول البعض لماذا تخرّبون مملكتنا؟ فيجيبهم البعض الآخر: لأنّكم أنتم ألمان ونحن فرنسيّون. لكن مؤسّسي كلّ هذه الحروب مشغولون بالأفراح في قصورهم لا ينفكّون عن سرورهم وفرحهم. أمّا دماء هؤلاء المساكين فلماذا تُسفك؟ إنّها تُسفك من أجل الأفكار الوهميّة في أنّ هذه أمّة فرنسيّة وتلك أمّة ألمانيّة في حين أنّ الاثنين بشر وأفراد عائلة واحدة وكلاهما أمّة واحدة ويجعلون اسم الوطن سببًا في هذا السّفك للدِّماء والحقيقة أنّ هذه الكرة الأرضيّة وطن واحد.
إذن يجب أن يتحقّق الصّلح في جميع الأوطان. فلقد خلق الله كرة أرضيّة واحدة وخلق نوعًا إنسانيًّا واحدًا وهذه الكرة الأرضيّة موطن للجميع. ونحن جئنا ففرضنا حدودًا وهميّة مع أنّ هذه الحدود وهم من الأوهام. فقلنا إنّ أحدهما ألمانيا والآخر فرنسا وشرعنا نحارب بعضنا البعض الاخر قائلين إنّ هذا هو الوطن الألمانيّ المقدّس وهو يستحقّ العبادة ويستحقّ الحماية ولكنّ تلك القطعة غير صالحة يجب قتل أهلها ونهب أموالها وأسر أطفالها ونسائها. فلماذا يسفك الإنسان الدّماء من أجل هذه الخطوط الوهميّة ويقتل أبناء نوعه من أجل ماذا؟ من أجل محبّة هذا التّراب الأسود. في حين أنّ الإنسان يعيش بضعة أيّام فوق هذه الأرض وبعد ذلك تصبح هذه الأرض قبرًا أبديًّا له.
فهل يليق أن نسفك كلّ هذه الدّماء من أجل هذا القبر الأبديّ؟ سوف يخفي هذا التّراب أجسامنا في جوفه إلى الأبد وهذا التّراب قبرنا فلماذا نتحارب ونتعارك من أجل هذا القبر الأبديّ؟ أيّة جهالة هذه؟ وأيّة ضلالة هذه؟ وأيّة غباوة هذه؟
أملي أن تعيش جميع الملل في منتهى المحبّة والألفة مثل عائلة واحدة كإخوان وأخوات لأمّهات وآباء، واحدة في صلح وسعادة.
من خطب حضرة عبد البهاء في أروبا وأمريكا عام 1912

سكرات الموت وآلام الولادة

نوفمبر 11, 2009 عند 1:09 م | أرسلت فى Uncategorized, لقاء, لوح أحمد, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مدونين, مدونات بهائية, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسات, مدرسة, مشوار جد وجدة, مصر, أخت, أغاني, الفنون, الفضائل, القاهرة, الله, الموت, الموسيقى, المبادىء البهائية, المساواة, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الأحتفال, الأديان, الأسرة, البهائية, البيت, التوراة, التاريخ, الزواج, السلام العالمي, الشهور, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, امى, ابنتى, اصدقاء, بيت سعيد, باقة ورد, برامج, تاريخ, تربية روحانية, جريدة, جريدة نهضة مصر, حقوق الأنسان, حديقة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, دعاء, ذكريات, رحلة, ست الحبايب | أضف تعليق
الأوسمة:

رغم أن ظهور حضرة بهاء الله قد أصبح حقيقة واقعة فى عالم الوجود إلا أن النظام العالمى البديع الذى ينبغى أن ينشأ عنه لم يولد بعد ، ورغم أن العصر الرسولى لذلك الظهور قد إنقضى إلا أن قواه الخلاقة المنبعثة لم تتبلور حتى الآن ولم تتجسد بعد عظمة أنواره وجلاله اللذين من المقدر لهما أن ينعكسا – فى ميقات معلوم – على جامعة عالمية .

ومع أن قالب نظمه الإدارى قد صب وتباشير فجر تكوينه قد انبلج إلا أن الملكوت الموعود – يعنى ثمرة شجرة مؤسساته المباركة فى عالم الوجود – لم يتكون بعد . ورغم إرتفاع ندائه المحيى للأرواح ورفرفة علم أمره الأعظم فى 40 اقليماً فى شرق العالم وغربه إلا أن الوحدة الكاملة للنوع الإنسانى لا تزال فى طور المجهولية ولم تظهر وحدته للعيان ولم يرفرف بعد علم الصلح الأعظم فى قطب الآفاق ، حيث يتفضل حضرة بهاء الله بنفسه بما مضمونه

” مقامات العناية الإلهية مستورة اليوم حيث كانت ولا تزال عرصة الوجود غير مستعدة لمثل تلك الظهورات ، ولكن سوف يظهر أمراً من عنده …”.

من الواضح أنه يلزم لظهور موهبة عظيمة كهذه بروز أيام الشدائد والبلايا ، ويتضح لنا فى كل لحظة أكثر فأكثر أن ذلك العصر المبارك الذى إبتدأ برسالة حضرة بهاء الله مازالت تفصله مسافة عن الزمن الذى ستثمر فيه ثماره فى مزرعة هذا العالم وهو يعتبر – من الناحية الأخلاقية والإجتماعية – مقدمة مرحلة حالكة السواد وهذه الظلمة المدلهمة ستعد بنفسها لظهور أنوار وهاجه لامعة تمحو كل ظلال العالم الإنسانى ، إننا نعيش اليوم فى مرحلة مظلمة ونتقدم فى مثل هذا الظلام الحالك بدون إرادة أو هداية إلا أننا نشاهد أيضاً – فى خضم هذه الظلمة الدهماء – لمعة من أنوار السلطنة السماوية لحضرة بهاء الله تسطع كما هو جديد بها من أفق التاريخ .

فى هذه الحقبة التى يختلط فيها النور بالظلام فإننا نعيش فى زمان بدأت فيه الجامعة المتحدة التى وعد بها حضرة بهاء الله تتدرج فى مراحل نموها الأولى . لا حظوا كم هى ثقيلة تلك الوظيفة الملقاة على عاتقنا فى هذا الزمان ، فلا نحن قادرون على إدراك قدرها ومنزلتها بالشكل اللائق كما هو حقه ولا نحن بقادرين فى نفس الوقت الإطلاع على مدى ثقلها وصعوبتها .

فى زمن كهذا فإننا نشاهد تأثير قوى مظلمة حالكة السواد ستصحب معها إلى كل أرجاء العالم سيل المصائب الجارف . ولكن ورغم كل ذلك فلا زلنا نعتقد بأن موعد أحلك ساعة – والتى من المفترض أن تكون مقدمة طلوع العصر الذهبى للنظام البهائى – لم يحن بعد ، ومع أن هذه الظلمة التى أحاطت العالم شديدة ولا ريب إلا أن المصائب والبلايا فوق التصور التى ستنال حتماً من العالم المتألم لا تزال فى طى الكتمان . فنحن نقف على أعتاب عصر يدل من ناحية دلالة واضحة – بإضطراباته وتقلباته – على سكرات موت العالم القديم المتفسخ بينما يحكى من طرف آخر عن آلام ولادة نظام عالمى جديد ، ويمكن القول بأن نطفة هذا النظام العالمى البديع قد إنعقدت فى ديانة حضرة بهاء الله وبإمكاننا الآن أن نحس حركة الجنين فى رحم هذا العصر المتوجع ، العصر الذى ينتظر أن يضع حمله فى الموعد المقرر وأن ينجب للبشرية أفضل مولود .

يتفضل حضرة بهاء الله بما مضمونه :

” ترى الأرض حاملة . قريباً سوف تشاهد الأثمار المنيعة والأشجار الباسقة والورود المحبوبة والنعم الجنية . تعالت نسمة قميص ربك السبحان قد مرت وأحيت طوبى للعارفين “

كما يتفضل فى سورة الهيكل بما يلى :

” قد هبت لواقح الفضل على الأشياء وحُمٍلَ كل شئ على ما هو عليه ولكن الناس عنه معرضون . قد حَملتْ الأشجار بالأثمار البديعة والبحور باللئالئ المنيرة والإنسان بالمعانى والعرفان والأكوان بتجليات الرحمن والأرض بما لا إطلع به أحد إلا الحق علام الغيوب . سوف يضعن كل حملها . تبارك الله مرسل هذا الفضل الذى أحاط الأشياء كلها عما ظهر وعما هو مكنون “.

يتفضل حضرة عبد البهاء فى هذا المقام بما مضمونه :

” عندما إرتفع النداء الإلهى ظهرت فى الهيكل الإنسانى حياة جديدة ونفخت فى عالم الإمكان روح بديعة ، لذا نرى إضطراب العالم وإهتياج أنفس الناس ووجدانهم ولن يمر وقت طويل حتى تشاهد بوضوح آثار هذه الحياة الجديدة التى ستوقظ الغافلين “.نقلا عن مدونة نغمات الروح :

http://nagamat.wordpress.com/

من هو حضرة بهاء الله (1)

أكتوبر 5, 2009 عند 6:57 ص | أرسلت فى Blogroll, Uncategorized, لوح أحمد, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مدونين, مدونات بهائية, مدونة, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسات, مشوار جد وجدة, مصر, وحدة الجنس البشرى, أمي, أنبياء, الفنون, الفضائل, القرآن الكريم, الموسيقى, المبادىء البهائية, المساواة, الأنجيل, الأب, الأحتفال, الأديان, الأسرة, البهائية, الغرفة البهائية لحوار الأديان, برامج, جريدة نهضة مصر, حقوق الأنسان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, ست الحبايب, شريك العمر, شعر, صورة أطفال, عالم, عام جديد, عادات | 2 تعليقان
الأوسمة:

<a href="“>
حياة بهاء الله الميلاد و النشاة حتى سنة 1844م )

على ماذا نختلف؟

أكتوبر 1, 2009 عند 4:44 م | أرسلت فى Blogroll, Uncategorized, كون, لوح أحمد, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مدونين, مدونات بهائية, مدونة, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسات, مشوار جد وجدة, مصر, وحدة الجنس البشرى, أمي, أغاني, الفنون, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, الله, الموسيقى, المبادىء البهائية, البهائية, السلام العالمي, الصيام, الطاهرة, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, جريدة نهضة مصر, حقوق الأنسان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء | تعليق واحد
الأوسمة:
قرأت بجريدة اليوم السابع شعر جميل خالى من التعصب صاحبه ذو فكر مستنير فقررت أن أنقله بمدونتي

على ماذا نختلف؟

بواسطة: إبراهيم المصري

بتاريخ: الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009 – 18:51

على ماذا نختلف؟

1
على ماذا نختلف؟
على لون بشرتي
أم على لون بشرتك
كلاهما يتغذى بدمٍ
أحادي اللون.

2
على ماذا نختلف؟
على مسجدٍ
أم على كنسية
أم على بعد
كلها أبنية
تفضي بندائاتها إلى السماء
وفي السماء متسع لجميع الصلوات.

3
على ماذا نختلف؟
على وجبةٍ، أم على الله
الوجبة يمكن تقاسمها
والله يمكن تنزيهه
عن وظيفة المُحرِّض على الصراع.

4
“ليس منا مَنْ بات شبعاناً وجاره جائع”
قال النبي محمد
وليس منا أيضاً
مَنْ بات وفي قلبه ضغينة.

5
أنت تصلي لربِّك، وهذا يصلي لربِّه
حسناً
لا يُحرِّضُ أحدكم ربَّه إذن
على إتلافِ زرع الآخر.

6
أنت تسكن الجنة
وتضع جميع مخالفيك في النار
حسناً
ألا تدعو مخالفيك
على الأقل
للفرجةِ على جنتك.

7
حدقوا إلى الأرض بعين رائدِ فضاء
يراها كوكباً من شغفٍ أزرق
بديعاً….
ويُحرِّضُ على العشق.

8
خذ بيد الله
حتى يأخذ بيدك
وهذا يعني
أن تأخذ بيد إنسان
تعثر في رزقه
أو في صحته.

9
هل ثمة طريق واحد لنجاة الإنسان
نعم…
أن يكون لطيفاً ويؤمن:
بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

10
لا تتهم أحداً
حتى لا يتلف جزءٌ من قلبك
والتمس العذر دائماً
لكلِّ مَنْ أعطى روحك موعداً مع الغم
إن فعلت هذا، قد تتألم كثيراً
لكن صدرك على الأقل
سيكون خالٍ من المشانق
تلك التي ينصبها لك الآخرون
في صدورهم.

11
ليس أن نحب أو نُبغض
ليس أن نعطي جائعاً لقمة
أو مريضاً حبةَ دواء
ليس أن نميط الأذى عن الطريق
أو نرفع جداراً لأرملة
تهدم بيتها
ليس كل هذا وإنما.. أن نبتسم
فقط.. أن نبتسم.

12
ليس لله بيتٌ في الأرض
غير قلبك
والمساجد والكنائس والمعابد
ليست بيوت الله
إنها مرافقُ دينية لن تجد فيها الله
ما لم يكن موجوداً في قلبك.

إبراهيم المصري
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=140343

رمضان وجنود الحرب الروحانية

سبتمبر 1, 2009 عند 8:34 م | أرسلت فى Uncategorized, كون, لقاء, لوح أحمد, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مدونين, مدونات بهائية, مدونة, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسات, مشوار جد وجدة, نتيجة الثانوية العامة - أغنية ناجح يرفع أيده, وفاة مايكل جاكسون, وحدة الجنس البشرى, أمي, إستشهاد حضرة الباب, الفنون, الفضائل, القرآن الكريم, الموسيقى, المبادىء البهائية, المساواة, الأحتفال, الأديان, الأسرة, البهائية, السلام العالمي, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, بيت سعيد, تنسيق الثانوية العامة, حقوق الأنسان, حدوتة قبل النوم, حديقة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, رمضان, رمضان - فانوس, زواج, ست الحبايب, صورة أطفال, طفولة, عالم | 3 تعليقات
الأوسمة:

ولأن بقرب بيتي جامع فأنا أستمع يوميا لصلاة التراويح وأري جموع المصلين وهم وافدين لهذه الصلاة التي رغم ما تستغرقه من وقت ولكن الناس مقبلون عليها تجمعهم أيام مباركة حلوة ومن نفس المأذنة أستمع ليلة عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى لتكبيرات العيد وسط فرحة الكبير والصغير بالعيد.

دائما حلوة تلك المناسبات التي تضمنا جميعا والتي يشعر الجميع خلالها أنهم يد واحدة وأن مايجمعهم هو محبة الله سبحانه وتعالى والخضوع والخشوع لحضرته ليتنا نستغل تجمعنا هذا لندعو الله أن يخلصنا ممايعانيه البشر جميعا   فالدعاء الجماعي الذي يضم هذه الجموع له من القوة ماتستطيع به التخفيف من الكروب والمحن . وماأشد مانعاني هذه الأيام من أخطار قادمة محدقة ببني البشر تهدد سلامة كوكب الأرض وتوشك أن تفتك بالجنس البشري ،  لا نجد مكان بالأرض وقد أستراح أهله . فانفلونزا الخنازير أوشكت أن تصبح وباءا ومرض السرطان أصبح ينهش لحم البشر وحرائق الغابات والفيضانات وحودث القتل والجماعات الإإرهابية والعصابات ………….

( قد يقول الإنسان أننى أستطيع أن أناجي الله في أي مكان أريد عندما يكون قلبي منجذبا إلى الله سواء أكنت في البرية أم في المدينة أم في أي مكان كان ، فلماذا يجب أن أذهب إلى الأماكن التي يجتمع فيها الناس للأبتهال والمناجاة بمناسبة يوم معين أو ساعة معينة وأشاركهم أبتهالهم ومناجاتهم حين قد لا أكون في حالة فكرية صالحة لتلك المناجاة ؟ إن مثل هذا التفكير وهم باطل ، لأنه إذا أجتمع جمع كثير فإن قوتهم تكون عظيمة ، في حين أن الجنود الذين يحاربون منعزلين ليست لهم قوة الجيش المتحد ، أما إذا أجتمع  جميع جنود الحرب الروحانية فإن  إحساساتهم الروحانية الموحدة يساعد بعضها بعضا وتكون دعواتهم مقبولة ) من الآثار البهائية

***** حلة كوارع ******

أوت 10, 2009 عند 4:49 ص | أرسلت فى Uncategorized, كوارع, لقاء, لوح أحمد, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مدونات بهائية, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مشوار جد وجدة, نتيجة الثانوية العامة - أغنية ناجح يرفع أيده, وفاة مايكل جاكسون, وحدة الجنس البشرى, أخلاق, أغاني, حلة, رمضان | أضف تعليق
الأوسمة: ,

لم أستطيع أن ألملم حالي وأجمع شتات نفسي عندما وصلنى إتصال تليفوني وأنا بالعمل ما أن أستمعت إليه حتى أنطلقت  أنطلاق الريح….. لم أستمع لأصوات من حولى ولكنيي كنت أري بوجوههم علامات الدهشة وعلى أفواههم تساؤل ،ماذا حدث ؟؟؟؟؟؟؟؟ولكنى كنت أردد بهستريا أن بيتى يخرج منه دخان .

كان هناك بانتظارى أبن أحد جيراننا وقد حاول جاهدا أن يهدأ من روعي ويطمئنى بأنه قد تم السيطرة على كل شىء وأن الجيران قد قاموا بالواجب ولكننى كنت أتلو الأدعية في نفسى وأسأل الله أن يكون خيرا .

وصلت  للمكان الذي تجمعت فيه سيارة النجدة والأسعاف والشرطة وصعدت السلم بسرعة شديدة وفي الوقت ذاته لم أكنأستطيع أن أسيطر على كل جزء من جسدي ،إلا أن هناك هاتف كان يتردد داخلى ( قدر الله وماشاء فعل )  الحمد لله الف حمد وشكر له لقد تصرف الجيران جميعا وكسروا باب الشقة وأطفئوا البوتجاز وقد تفحمت الحلة التى فوقه .أه لقد ذهبت حلة الكوارع مع الريح وأصبحت حلة للكوارث .

تجربة ممكن أن يمر بها الجميع فلا أحد منا يعلم مايخبأه لنا الغد ولكن وسط التجربة لمحت جيرانى من حولي يحاولون مواساتي  والوقوف بجانبنا كل قدر أستطاعته ووجدت زميلات العمل فوق رأسي كل منهن تحاول تهدئتى وأستقبلت العديد من التليفونات من زملاء وزميلات العمل ثم من أخوتي وأخواتي الذين علموا بالأمر .

ما أجمل أن تشعر بأن الناس من حولك ويصلك محبتهم وأحترامهم لك . وماأجمل أن تتجمع الناس وتكون وحدة واحدة وقت الشدائد والمحن لقد خلق الله الإنسان في وسط مجتمع يتفاعل معهم ويتفاعلون معه ولم يخلقه وحيدا فريدا،وخلقنا كي نكون العون والسند لبعضنا البعض في أي وقت وليس وقت الشدائد فقط ( لعمري قد خلقتم للوداد لا للضغينة والعناد ) ( ليس الفخر لحبكم أنفسكم بل لحب أبناء جنسكم )

ظلت زميلتي الحبيبة بجانبي وأستأذنت زوجها في البقاء معي حتي ننتهي من تغيير باب  الشقة الذي كسر وتفتت أثر دخول الناس  للمطبخ . عملنا جلسة شكر ودعاء  لله عز وجل  وشكرنا الله كثيرا أن الأمور عدت على خير وسلام.

هُوَ اللهُ تَعَالى شأنُهُ العَظَمَةُ والاقْتِدارُ

إِلهِي إِلهِي، أَشْكُرُكَ فِي كُلِّ حالٍ وَأَحْمَدُكَ فِي جَمِيعِ الأَحْوالِ. فِي النِّعْمَةِ أَلْحَمْدُ لَكَ يا إِلهَ العَالَمِينَ. وَفِي فَقْدِها الشُّكْرُ لَكَ يا مَقْصُودَ العَارِفينَ. فِي البَأْساءِ لَكَ الثَّناءُ يا مَعْبُودَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِينَ وَفِي الضَّرَّاءِ لَكَ السَّناءُ يا مَنْ بِكَ انجَذبَتْ أَفْئِدَةُ المُشْتاقِينَ. فِي الشِّدَّةِ لَكَ الحَمْدُ يا مَقْصُودَ القاصِدِين وَفِي الرَّخَاءِ لَكَ الشُّكْرُ يا أَيُّها المَذْكُورُ فِي قُلُوبِ المُقَرَّبِينَ. فِي الثَّرْوَةِ لَكَ البَهاءُ يا سَيِّدَ المُخْلِصِينَ وَفِي الفَقْرِ لَكَ الأَمْرُ يا رَجَاءَ المُوحِّدِينَ.

****أحدى الملكات تؤمن برسالة حضرة بهاء الله (1)****

أوت 6, 2009 عند 4:00 ص | أرسلت فى Blogroll, Uncategorized, لوح أحمد, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مدونين, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مشوار جد وجدة, نتيجة الثانوية العامة - أغنية ناجح يرفع أيده, الفنون, التاريخ, الحفيد, جريدة نهضة مصر, حقوق الأنسان, حماة, حدوتة قبل النوم, حديقة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, رمضان - فانوس, ست الحبايب, صورة أطفال, عادات | 2 تعليقان

( جاءت كما تجيء كل الرسالات العظيمة في ساعة من الحزن البالغ والصراع الداخلي واليأس الشديد ولذلك هوت البذرة إلى الأعماق ) هكذا قالت الملكة ماري

الملكة ماري ملكة رومانيا وحفيدة الملكة فيكتوريا (والتى سبق وعرضنا اللوح الموجه لها في المقالة السابقة ) آمنت برسالة حضرة بهاء الله .

فقد أعترفت برسالة حضرة بهاء الله وأعلنت إيمانها بها وأعلنت أعترافها بمجيء الموعود طبقا لما صرح به الإنجيل ، كما أعلنت عن إيمانها برسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأوصت الناس رجالهم ونساءهم بالتعاليم البهائية ومجدت قوة نفوذها وسموها وأعلنت إيقانها بأن هذه التعاليم هى الحل لمشاكل العالم ، وكان أول إعتراف لها عام1926 في قصر كنتروسي ببخارست .

وقد أعترفت بعقيدتها لأبنتها الصغرى وذووي قرباها وقد كتبت ثلاث كتبات في مدح دين حضرة بهاء الله ذكرت في إحداها أن ماصدر من قلم حضرة بهاء الله وحضرة عبد البهاء ( نداء عظيم إلى السلام يتردد وراء كل الحدود ويسمو فوق كل نزاع حول الطقوس والعقائد المتعسفة )

وقد وأرسلت 3 رسائل لصديقتها ترعب فيها عن إيمانها وقد نشرت بالصحافة العالمية وقالت في إحدي خطاباتها ( لقد وجدت والحمد لله ثمرة تضرعي وتبتلي إلى الله أن يهديني إلى دين حقيقي كامل شامل وأني مستعدة أن أموت في أي مكان إذ أنني ممتلئة بالأمل ولكني أصلي إلى الله وأتوسل إليه والتمس من فضله أن يطيل في حياتي حتى أعمل لأن أمامي أعمالا كثيرة يجب أن أقوم بها .)

وما الغرض الرئيسي من وجود الإنسان ؟ (2)

جويلية 20, 2009 عند 10:17 ص | أرسلت فى Uncategorized, لوح أحمد, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مدونين, مدونات بهائية, مدونة, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرس, مدرسة, مشوار جد وجدة, نتيجة الثانوية العامة - أغنية ناجح يرفع أيده, وفاة مايكل جاكسون, وحدة الجنس البشرى, أمي, الفنون, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, الكرم, الله, الوالدين, الأنجيل, الأب, الأحتفال, الأديان, الأسرة, البهائية, البيت, التوراة, التاريخ, الحفيد, الطاهرة, الغناء, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, امى, ابنتى, اصدقاء, بيت سعيد, باقة ورد, برامج, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, بشارة, جريدة, جريدة نهضة مصر, حقوق الأنسان, حدوتة قبل النوم, حديقة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, دعاء, ذكريات, روح, رياضة, رحلة, زواج, ست الحبايب, شريك العمر, شعر, صورة أطفال, صداقة, طفولة, عيد الأم, عالم, عام جديد, عادات, عروسة المولد | أضف تعليق
الأوسمة: ,

وما الغرض الرئيسي من وجود الإنسان ؟ إلا تطور ورقي الروح وبروز قدراته. هذا التطور يؤدي إلى التقرب إلى الله عز وجل، وأما القوة المحركة له فهي العلم والعرفان الإﻟﻬﻲ ومحبة الخالق. وكلما عرفنا الله وآمنا به تزداد محبتنا وعشقنا له وبالتالي نستطيع أنْ نكون علـى اتصال قريب مع الخالق جل وعلا. وكذلك الأمر كلما اقتربنا أكثر وأكثر منه تصبح شخصيتنا أكثر صفاء ونقاء وبالتالي فإنَّ أعمالنا وأفعالنا تعكس السمات والصفات الإﻟﻬﻴﺔ بصورة أكبر.

وقد ذكر حضرة بهاء الله بأنَّ مقدرة الروح على كسب النعوت والصفات الإﻟﻬﻴﺔ هو الأصل الحقيقي للروح وهو ما يعني بأنَّ البشرية قد خلقت “على مثال الله”. إنَّ السجايا الإﻟﻬﻴﺔ ليست خارجة عن نطاق روح الإنسان بل كامنة ومستترة فيها مثل البذرة التي تكمن فيها لون ورائحة وعبير الزهر ومع النمو تبرز وتتحلى هذه الصفات.

يقول حضرة بهاء الله:“إنَّ كينونة وحقيقة كل شيء قد تجلتا باسم من الأسماء وأشرقتا بصفة من الصفات وأما الإنسان فهو مظهر كل الأسماء والصفات ومرآة لكينونته وقد اختصه الله بهذا الفضل العظيم والرحمة القديمة”.

تشير الآثار البهائية إلى الرقي والتطور التدريجي للروح وتسميه “بالتقدم الروحي”. وهو ما يعني اكتساب القدرات للعمل بموجب مشيئة الله والتعبير عن الصفات والكمالات الإﻟﻬﻴﺔ في تعاملنا سواء مع أنفسنا أو مع الآخرين. يعلمنا حضرة بهاء الله بأنَّ السعادة الحقيقية والدائمة هي تلك السعادة التي تتعلق بالسعي الحثيث نحو التطور والرقي الروحي.

فالإنسان الذي يتعرف على طبيعته الروحية ويسعى جاهدًا لتطوير وتنمية روحه أطلق عليه حضرة بهاء الله لقب “مجاهد” أو “سالك سبيل الحق”. وقد أتى حضرة بهاء الله على وصف بعض ميزات المجاهد الحقيقي بما يلي:

“على الشخص المجاهد… في جميع الأحوال أن يتوكل على الحق وأنْ يبتعد عن الخلق وينقطع عن عالم التراب ويلحق برب الأرباب ولا يرجح نفسه على الآخرين ويمحو الافتخار والاستكبار من قلبه ويتمسك بالصبر والاصطبار ويجعل الصمت شعاره ويحترز عن الحديث غير المجدي لأنَّ اللسان عبارة عن نار غير مشتعلة والكلام الكثير سم هالك. النار الظاهرية تحرق الأجساد أما نار اللسان فتهتك الأرواح والأفئدة. أثر النار الأولى تبقى لفترة قصيرة أمّا الثانية فتبقى لمدة قرنًا كاملاً. على المجاهد في سبيل الله أنْ يعتبر الغيبة ضلالة كبيرة ولا يقترب منها مطلقًا لأن الغيبة تطفئ سراج القلب المنير وتقتل حياة الروح. كما عليه أنْ يقتنع بالقليل ويبتعد عن الكثير ويعتبر لقاء المنقطعين غنيمة والبعد عن الباذخين والمتكبرين نعمة. عليه أن يذكر الله في الأسحار ويسعى بكل همة واقتدار في سبيل محبوبه.. وما لا يرضاه لنفسه عليه أنْ لا يرضاه لغيره ولا يقل ما لا يفعل.. عليه أنْ يتسامح مع الخاطئ والعاصي ولا يحتقر نفسه لأنَّ حسن الخاتمة مجهول. وقد يفوز العاصي حين الموت بجوهر الإيمان ويشرب من خمر البقاء ويعرج للملأ الأعلى. وقد ينقلب المطيع والمؤمن عند صعود روحه ويقع في أسفل دركات النيران.

“إنَّ المقصود من جميع هذه البيانات المتقنة والإشارات المحكمة أنْ يرى السالك والطالب كل شيء فانيًا عدا الله وغير المعبود معدومًا، لأنَّ ذلك من صفات العظام ومن سجية الروحانيين التي ذكرت في شرح صفات المجاهدين والذين يسلكون في مناهج علم اليقين. وعندما يحقق السالك المخلص والطالب الصادق هذه المقامات يمكن أنْ نطلق عليه لفظ المجاهد الحقيقي”.

كتاب الدين البهائي بحث ودراسة – المكتبة البهائية ص 159

المفهوم البهائي للطبيعة الإنسانية (1)

جويلية 17, 2009 عند 5:07 ص | أرسلت فى Uncategorized, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مدونين, نتيجة الثانوية العامة - أغنية ناجح يرفع أيده, أمي, أبناء, الفنون, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, الكرم, الله, الموت, الموسيقى, المبادىء البهائية, المساواة, الوالدين, الأديان, الأسرة, البهائية, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, ابنتى, تاريخ, تربية روحانية, جريدة نهضة مصر, حقوق الأنسان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, شريك العمر, صورة أطفال, عيد النيروز | أضف تعليق
الأوسمة: ,

يعيش العديد من الناس حياتهم دون التفكر بالحياة نفسها أو بماذا تعني بالنسبة إليهم. وقد تكون حياتهم مليئة بالأنشطة والفعاليات. قد يتزوجون وينجبون أولادًا ويزاولون أعمالاً تجارية أو يصبحون علماء أو موسيقيين وكل ذلك دون الوصول إلى درجة من الإدراك لماذا هم يقومون بذلك. فحياتهم ليست لها أهداف عامة، وهم بذلك عاجزون عن تفسير وقائع وأحداث في حياتهم، وقد لا يحملون فكرة واضحةعن طبيعتهم الخاصة أو هويتهم الإنسانية، ومن يكونون حقًّا.

أشار حضرة بهاء الله بأنَّ الديـن السماوي الحق هو وحده الذي يمكن أن يعطي الهدف من الوجود الإنساني. وإنْ لم يكن هناك خالق لهذا الكون وإذا كانت الحياة الإنسانية هي ناتجًا لنظام “القوة المحركة الحرارية”Thermodynamic system كما يؤكده العديد من الناس اليوم، فلن يكون للحياة هدف. إنَّ كل فرد يمثل وجودًا ماديًا مؤقتًا وهو بمثابة حيوان واع يحاول أنْ يمضي حياته بأقصى ما يتوفر له من الملذات وبأقل قدر من الآلام والمعاناة التي يمكن تفاديها. إنَّها فقط علاقة الإنسان بخالقه والهدف الذي حدّده الله لمخلوقاته هو ما يجعل للحياة معناها الحقيقي. وقد شرح لنا بهاء الله هدف الله سبحانه وتعالى من خلق العباد بالعبارات التالية:

“إنَّ هدف الله من خلق الإنسان هو معرفته ولقاؤه. وقد ذكر هذا الأمر بكل وضوح في جميع الكتب الإﻟﻬﻴﺔ والصحف المتقنة الربانية من غير حجاب.

علينا أنْ ننظر إلى الحياة على أنَّها عملية من كشف للسعادة الروحية والنمو. ففي المراحل الأولى من حياته يمر الإنسان بمرحلة من التعليم والتدريب، فإذا ما نجح فيها تحققت له الوسائل الروحية والذهنية الأساسية الضرورية لاستمراره ونموه. وعندما يصل الإنسان إلى سن البلوغ يصبح مسئولاً عن نموه اللاحق الذي يعتمد كليًا على جهوده التي يبذلها بنفسه. وفي معترك الحياة اليومية نستطيع أن نعمق مفهومنا تدريجيًا بالمبادئ الروحانية التي تقوم عليها الحقيقة، وهذا المفهوم يجعلنا نرتبط بأنفسنا وبالآخرين وبالله سبحانه وتعالى بشكل أكثر تأثيرًا وفاعلية. وبعد موت الإنسان تستمر الروح الإنسانية في النمو والتطور في العوالم الغيبية الإﻟﻬﻴﺔ وهي عوالم روحانية أعظم شأنًا من عالمنا الحاضر مثلما عالمنا الحاضر أعظم من عالم الجنين في رحم الأم.

الجملة الأخيرة هذه مبنية على المفهوم البهائي حول الروح والحياة بعد الموت. طبقًا للتعاليم البهائية فإنَّ حقيقة طبيعة الإنسان هي روحانية حيث أنَّ هناك روحًا إنسانية مرتبطة مع الإنسان وخالقها هو الله سبحانه وتعالى. هذا الروح هو وجود غير ملموس ولكنه مرتبط أو متعلق بجسم الإنسان ويعمل هذا الأخير كأداة له في العالم المادي. تتكون أو تبعث الروح الإنسانية مع تكوين النطفة في رحم الأم وتستمر في الوجود حتى بعد وفاة الإنسان. إنَّ الروح هي مرآة تعكس شخصية الإنسان وحياته ومشاعره.

وما الغرض الرئيسي من وجود الإنسان إلا تطور ورقي الروح وبروز قدراته. هذا التطور يؤدي إلى التقرب إلى الله عز وجل، وأما القوة المحركة له فهي العلم والعرفان الإﻟﻬﻲ ومحبة الخالق. وكلما عرفنا الله وآمنا به تزداد محبتنا وعشقنا له وبالتالي نستطيع أنْ نكون علـى اتصال قريب مع الخالق جل وعلا. وكذلك الأمر كلما اقتربنا أكثر وأكثر منه تصبح شخصيتنا أكثر صفاء ونقاء وبالتالي فإنَّ أعمالنا وأفعالنا تعكس السمات والصفات الإﻟﻬﻴﺔ بصورة أكبر.

كتاب الدين البهائي بحث  ودراسة – المكتبة البهائية ص 157

الصفحة التالية «


Entries و تعليقات feeds.