مراحل تطور البشرية ( المرحلة الثالثة ) ورؤية بهائية

مارس 31, 2011 عند 3:00 م | أرسلت فى كأس العالم - إحتفالية - كرة القدم - جنوب أفريقيا, لوح أحمد, مناجاة, مواقع عالمية, القاهرة, القرآن الكريم, الطاهرة, الغناء, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, دعاء, ذكريات, شم النسيم - عيد الربيع - كاظم الساهر - عيد القيامة - عيد الرضوان, شريك العمر, شعر, صورة أطفال, صداقة, طفولة | أضف تعليق
الأوسمة:

وما السلام أو الصلح الأصغر ألاَّ مقدمة ضرورية للمرحلة الثالثة من ظهور النظام العالمي وهي مرحلة ستتحقق بالتدريج ودعاها بهاء الله بمرحلة “السلام الأعظم”. إنَّ بزوغ هذه المرحلة كما قال حضرته سيتزامن مع ظهور النظام العالمي. أمَّا وصف حضرة شوقي أفندي لهذا النظام المستقبلي فقد ذكر سابقًا في هذا الفصل. وفي موضع آخر

تحدث حضرة ولي أمر الله عن هذا النظام بأنَّه “الاندمـاج النهائي لجميع الأجناس والعقائد والطبقات والشعوب”. ولكن السلام الأصغر سيتحقق بواسطة “شعوب الأرض الغافلة عن ظهور حضرة بهاء الله والتي تنفـذ مبادئه بصورة لا إرادية”. أمَّا السـلام الأعظم فسيتحقـق بعد “الاعتراف بمميزات وأحقية دعوة بهاء الله( )”. وكما يعتقد البهائيون فإنَّه خلال تطور البشرية من مرحلة السلام الأصغر إلى مرحلة السلام الأعظم ستقر الشعوب تمامًا بدعوة حضرة بهاء الله وستقبل بمبادئه وتطبقها غالبية أفراد الجنس البشري.

يمكن اعتبار النظام الإداري البهائي نظام جنيني للنظام العالمي المستقبلي. وطبقًا لما ذكره حضرة شوقي أفندي فإنَّ مؤسسات وقوانين النظام الإداري البهائي مقدّر لها أن تصبح “نموذج للمجتمع المستقبلي، وهذا النموذج يعتبر أداة جيدة لتأسيس السلام الأعظم ووسيلة لوحدة العالم وإعلان العدل والمساواة والخير والرفاهية لعموم البشر(2)”.

إنَّ رؤية السلام الأعظم يتوافـق مع رؤيا حبقوق فـي التوراة والتي تشير إلى الزمن الذي “سيعّم الأرض العلم الإﻟﻬﻲ وعظمته مثلما يملأ الماء البحر “(سفر حبقوق – أصحاح 2 – آية 14) إنَّه دلالة على “شفاء الشعوب” الموعود في رؤيا يوحنا اللاهوتي بالإنجيل (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي – أصحاح 22 – آية 2). هذا السلام لن يأتي بحضارة عالمية فحسب بل بروحانية تشمل الشعوب والقبائل جمعاء. إنَّه يمثل “قدوم العصر الموعود لكافة أركان الجنس البشري(3)”.

كما تحدث حضرة شوقي أفندي عن السلام الأعظم بقوله الكريم:

“عندها ستولد الحضارة العالمية وتزدهر وتخلد نفسها، وستكون حافلة وخصبة بالحياة بحيث لم ير العالم شبهها ولم يتخيلها أحدٌ من قبل. عندئذ سيتحقق العهد الأبدي بشكل كامل وتتحقق الوعود المذكورة في جميع الكتب المقدسة السماوية وتتحقق جميع النبوءات التي وردت على لسان النبيين والمرسلين ويتجلى ما تغنى به ذوو البصيرة والشعراء في رؤاهم. وعندها ستنعم الأرض بدين عالمي بإﻟﻪ واحد أحد، ويكون ولاؤهم وإخلاصهم لدين واحد. وعندها ستعكس الأرض، على الرغم من بعض العثرات، ذلك الجلال والعظمة المتلألئة من سلطنة حضرة بهاء الله الملكوتية… وتصبح الأرض جنة من الملكوت الأبهى وقادرة على تحقيق ذلك المصير العظيم الذي قدّره الخالق لها منذ الأزل بفضل محبّته وحكمته( )”.

يعتقد البهائيون بأنَّ الإرادة الإﻟﻬﻴﺔ تعمل في اتجاهين أو على مستويين. فمن جهة هناك الإرادة الإﻟﻬﻴﺔ المطلقة الموجودة في كل مكان والتي تدخل في قلب كل حدث في تاريخ البشرية وتبدو في الظاهر غير ذي بال. إلا أنَّ كل شيء على المدى البعيد يخدم الهدف الإﻟﻬﻲ في توحيد الجنس البشري. ولهذا السبب يدعم البهائيون الكثير من القضايا العالمية والإنسانية ويحاولون أن يستثمروا الجوانب الإيجابية من القضايا الأخرى حتى لو لم يوافقوا على بعض جوانبها.

ومن جهة أخرى، يؤمن البهائيون بأنَّ دينهم و نظامه الإداري يمثلان حلقة وصل بين المشيئة الإﻟﻬﻴﺔ والعالم الإنساني في هذا

العصر، وبه تسري روح الوحدة ونهجها وتتغلغل في شئون البشر. ولهذا يرى البهائيون بأنَّ وظيفتهم الرئيسية هي أن يكونوا بمستوى كمال تلك الأداة الممنوحة من الحق تبارك وتعالى للبشرية. وعندما يبدأ نفوذ هذا الظهور الجديد في التغلغل في جسم البشرية ككل سيأخذ السلام الأصغر بالتحول تدريجيًا إلى السلام الأعظم وسيدرك الناس إرادة الله سبحانه وتعالى للجنس البشري ويشهدون تأسيس ملكوت الله على الأرض.
“الإقرار صراحة بأنَّ التعصب والحرب والاستغلال لا تمثل سوى مراحل انعدام النضج في المجرى الواسع لإحداث التاريخ وبأنَّ الجنس البشري يمّر اليوم باضطرابات حتمية تسجل بلوغ الإنسانية سن الرشد الجماعي. إنَّ مثل هذا الإقرار يجب ألاَّ يكون سببًا لليأس بل حافزًا لكي نأخذ على عواتقنا المهمة الهائلة، مهمة بناء عالم يعيش في سلام. والموضوع الذي نحثّكم على درسه وتقصّيه هو أنَّ هذه المهمة ممكنة التحقيق وأنَّ القوى البناءة اللازمة متوفرة وأنَّ البنية الاجتماعية المّوحدة يمكن تشييدها(2)”.

تمَّ توزيع هذه الرسالة بلغات متعددة لمئات الألوف من المسئولين الحكوميين وقادة الفكر والعاملين في شتى مجالات الجهود الإنسانية، ونتيجة لذلك أصبح هناك إعلان عالمي مثير للدين البهائي. وخلال العقد الذي تلا ذلك كانت المفاهيم التي طرحتها هذه الرسالة هي المحور الرئيسي للمناقشات والأبحاث البهائية وأنشطة المعلومات العامة. وعلى الرغم من أنَّ الرسالة عرّفت حضرة بهاء الله بوضوح بأنَّه واضع لمبادئ ومفاهيم متطورة وأنَّه أيضًا “مؤسس الدين البهائي(3)”،

ولكنها لم تحاول مناقشة طبيعة مهمته أو الرسالة السماوية التي أتى بها.

منذ أن قام مجلس النواب البرازيلي بالإطراء على هذا الظهور الجديد أخذت الجلسات البهائية العامة تركز الضوء بصورة أكثر على شخصية حضرة بهاء الله ليس بصفته مؤسس دين فحسب بل بصفته موجد مجموعة من الأفكار العظيمة التي تدور حول طبيعة الجنس البشري وتنظيم المجتمع الإنساني. إنَّه دون شك دلالة على تنامي الثقة بالجامعة البهائية من قبل كل من قرأ عن البهائية أو سمع عنها، وإنَّ النقاش العام حول القضايا العالمية والمجهودات التبليغية لأفراد هذه الجامعة أخذت تؤتي أكلها. ففي الذكرى المئوية لوفاة حضرة بهاء الله أصدرت الجامعة البهائية العالمية كتيّبًا مختصرًا عن حياته وأعماله تم نشره بشكل واسع، وجاء في افتتاحية هذا الكتيب ما يلي: “يجد الجنس البشري نفسه وهو على أعتاب حقبة تاريخية جديدة تسجل نهاية ألف عام وبداية ألف عام أخرى في أمسّ الحاجة إلى العثور على رؤية تقوده إلى جوهر الوحدة إنسانًا ومجتمعًا… فإنَّه دون أن يملأ النفوس إيمان مشترك برؤيا موحّدة تصور لنا التاريخ في مجرى أحداثه ونهاية أهدافه يصبح من غير المعقول وضع أسس مجتمع عالمي موحّد تقرر جماهير البشر الالتزام به”.

“تنبسط مثل هذه الرؤيا الواضحة المعالم في آثار بهاء الله الذي ظهر في القرن التاسع عشر الميلادي كصاحب رسالة تمثل في نشأتها ونفوذها المتعاظم أروع تطور في التاريخ الديني المعصر لهذه الظاهرة ما يفسرها في عالمنا المعاصر ولكنها بالأحرى مرتبطة بتحولات خطيرة في مسار الجنس البشري عبر ماضيه المشترك. لقد أعلن بهاء الله أنَّه ليس إلاَّ رسول من عند الله بعث ليلّبي احتياجات عصر بلغت فيه الإنسانية مرحلة النضج.

مراحل تطور البشرية ( المرحلة الثانية) ورؤية بهائية

مارس 28, 2011 عند 10:23 م | أرسلت فى Uncategorized | أضف تعليق

المرحلة الثانية من تقدم البشرية نحو النظام العالمي يمكن ملاحظتها من خلال تحقق “السلام الأصغر” أو “الصلح الأصغر”. وعلى ضوء البيانات الواردة في الكتابات البهائية يمكن القول بأنَّ المرحلة الثانية هذه يمكن اعتبارها توقفًا مستمرًا للحروب أكثر منه من سلام دائم شامل وعالمي. فالسلام الأصغر هو اصطلاح لوصف السلام أو التقارب السياسي الذي ستصل إليه شعوب العالم من خلال الاتفاقيات الدولية. أمَّا المظهر الرئيسي للسلام الأصغر هو وضع إجراءات دولية للأمن الوقائي لوضع حد للحروب بين الدول والشعوب. وسنتطرق إلى تفاصيل هذه الإجراءات اتفاقية رسمية تدعمها كافة شعوب الأرض مبنية على مبدأ “الأمن الجماعي” والتي تنص على أن تهب كافة الأمم جماعيًا لردع أي معتدي. وفي هذا السياق يقول حضرة بهاء الله: “إن قام أحدٌ منكم على الآخر قوموا عليه إن هذا إلاَّ عدل مبين(2)”.

كما شرح حضرة عبد البهاء هذا الموضوع في البيان التالي:

“عليهم – قادة العالم- توقيع معاهدة ملزمة للجميع ووضع ميثاق بنوده محددة، سليمة، وحصينة. وعليهم أن يعلنوا ذلك على العالم أجمع وأن يحرزوا موافقة الجنس البشري بأسره عليه… كما ينبغي

تسخير كل قوى البشرية لضمان هذا الميثاق الأعظم ولاستقراره ودوامه. ويعّين هذا الاتفاق الشامل بتمام الوضوح حدود كل دولة من الدول وتخومها، وينص نهائيًا على المبادئ التي تقوم عليها علاقات الحكومات بعضها ببعض ويوثق أيضًا المعاهدات والواجبات الدولية كلها… والمبدأ الأساسي لهذا الاتفاق الرصين يجب أن يكون محددًا بحيث إذا أقدمت أي حكومة فيما بعد على انتهاك أي بند من بنوده هبت في وجهها كل حكومات الأرض وفرضت عليها الخضوع التام، لا بل إنَّ الجنس البشري كله يجب أن يعقد العزم بكل ما أوتي من قوة على دحر تلك الحكومة. فإذا ما اعتمد هذا الدواء الأعظم لعلاج جسم العالم المريض، فلا بد أن يبرأ من أسقامه ويبقى إلى الأبد سليمًا، مطمئنًا، معافىً(1)”.

يؤمن البهائيون بأنَّ السلام الأصغر سيتحقق قريبًا بعد نهاية الفترة الحالية من الأزمات والمصاعب والتغييرات الاجتماعية، وإنَّه لاشك في أنَّ هذه المآسي ستكون ذلك المؤثر الرئيسي في الضغط على الأمم والشعوب لوضع حد للحروب مهما كلف الثمن. وقد تنبأ حضرة عبد البهاء بأنَّ السلام الأصغر سيبدأ في الظهور في هذا القرن(2).

ساعة الأرض ( لكى تسعنا الأرض)

مارس 24, 2011 عند 11:33 ص | أرسلت فى Uncategorized | تعليق واحد
الأوسمة:

يحتفل العالم بساعة الارض 2011 يوم السبت 26 مارس الساعة الثامنة والنصف مساء ولمدة ساعة والمغزى لهذه الساعة ليس فقط توفير كميات هائلة من الطاقة التى تزيد من انبعاث الغازات الكربونية وتتدهور مناخ الارض بل ايضا للتفكير فى حياتنا كيف يمكن ان نعيشها بدون طاقة وهل نستطيع ان نغير من عاداتنا فى استهلاك الطاقة ام لا.

دعوة سنوية موجهة لأهل الأرض جميعا لكى يتم إطفاء الأنوار لمدة ساعة مشاركة من الجميع لأمهم الأرض التي تسعنا جميعا ومصيرنا كبشر يقطن فوقها واحد ولنعلم أطفالنا بهذه التجربة أهمية المشاركة والعطاء ليس لبلدنا فقط ولكنا لبلدنا الكبرى وأمنا الكرة الأرضية

ماما ياحلوة ياأجمل غنوة عايشة في قلبي وجوه كياني

مارس 23, 2011 عند 10:56 ص | أرسلت فى كأس العالم - إحتفالية - كرة القدم - جنوب أفريقيا, لوح أحمد, مناجاة, مواقع عالمية, مباراة, مدونين, مدونات بهائية, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مشوار جد وجدة, أمي, الفضائل, المسلسلات الكورية, الوالدين, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الأحتفال, الطاهرة, الغناء, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, ست الحبايب, شم النسيم - عيد الربيع - كاظم الساهر - عيد القيامة - عيد الرضوان, عيد النيروز | 2 تعليقان
الأوسمة:

“> ماما ياحلوة ياأجمل غنوة عايشة في قلبي وجوة كياني غالية عليه وضي عنيه ياأول كلمة نطقها لساني مين رباني مين مين هناني مين غيرك أنتي ياحلوة ياماما ……….ماما ياماما أنتي ياماما ملاك من الجنة تحت جناحك أعيش وأتهنى أنتي حياتي وإبتساماتي أنتي منايا وكل هنايا مين رباني مين مين هناني مين غيرك أنتي ياحلوة ياماما ……….ماما ياماما لما أضمك وتضميني تبقى الدنيا موش سيعاني ويزيد شوقي وألقى حنيني بيخليني أضمك تاني مين رباني مين مين هناني مين مهما ألف الدنيا يوماتي مالقاش زيك في الدنيا دي أسعد لحظة في كل حياتي لما ألاقيكي ياماما قصادي
<a href="“>

مراحل تطور البشرية ( المرحلة الأولى ) ورؤية بهائية

مارس 18, 2011 عند 8:32 م | أرسلت فى Uncategorized | 2 تعليقان
الأوسمة:

وضع حضرة بهاء الله تصورًّا لتأسيس النظام العالمي على ثلاث مراحل متعاقبة. المرحلة الأولى هي مرحلة الانحلال الاجتماعي واتساع مدى المعاناة التي ستفوق مثيلاتها في السابق اتساعًا وشمولية. ويعتقد البهائيون بأنَّ هذه المرحلة قد بدأت وتفاقمت وأنَّ الأزمات التي تحيط بالعالم ستصيب حياة كل إنسان وكل مؤسسة اجتماعية. وقد ذكر حضرة شوقي أفندي في توقيعه “قد أتى اليوم الموعود”The Promised Day Is Come بأنَّ معاناة البشرية هذه تعتبر “محنة جزائية” و” قصاصًا إلهيًّا عادلاً من جانب الحق تبارك وتعالى في آن واحد حيث قال حضرته: 

“من جهة، فإنَّ هذه المحن والمآسي عقاب إﻟﻬﻲ وعملية تطهير لعموم الجنس البشري، فنارها تعاقب العالم على عناده وفساده وضلاله وتعمل على تلاحم أعضائه في جامعة عالمية واحدة غير مجزأة. فالإنسانية، في هذه السنين من مصيرها الحاسم… مدعوة في الوقت نفسه أن تستعرض ما ارتكبته في الماضي وأن تطّهر نفسها وتستعد لمهمّتها المستقبلية. فلا يجوز لها أنْ تتهرب من مسئولياتها الماضية أو أن تتجاهل وظائفها المستقبلية(1)”.

وطبقًا للعقيدة البهائية فإنَّ الفترة الحالية من المعاناة والصعاب ستبلغ ذروتها في شكل اضطرابات روحية وجسدية واجتماعية وعلى مستوى العالم. هذه الأزمات تشير إلى نهاية المرحلة الأولى والانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الإﻟﻬﻴﺔ. أشار حضرة بهاء الله إلى تلك الأزمات بما يلي:

“إنَّا قد جعلنا ميقاتًا لكم فإذا تمَّت الميقات وما أقبلتم إلى الله ليأخذنكم عن كل الجهات ويرسل عليكم نفحات العذاب عن كل الأشطار وكان عذاب ربك لشديد( )”.

عيد النيروز

مارس 16, 2011 عند 1:40 م | أرسلت فى Uncategorized | 2 تعليقان
الأوسمة:

<a href="“>

مقتطفات من الكتاب الأقدس
“يَا قَلَمَ الأعْلَى قُلْ يَا مَلأ الإِنْشاءِ قَدْ كَتَبْنَا عَلَيْكُمُ الصِّيَامَ أَيَّامًا مَعدُوداتٍ وَجَعَلْنَا النَّيرُوزَ عِيْدًا لَكُمْ بَعْدَ إِكمالِهَا، كَذَلِكَ أَضَآئَتْ شَمْسُ البَيَانِ مِنْ أُفُقِ الكِتَابِ مِنْ لَدُنْ مالِكِ المَبْدَءِ وَالمَآبِ”.
“طُوبَى لِمَنْ فَازَ بِاليَومِ الأَوَّلِ مِنْ شَهْرِ البَهآءِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ لِهَذَا الأسْمِ العَظِيمِ، طُوبَى لِمَنْ يُظْهِرُ فِيهِ نِعْمَةَ اللهِ عَلَى نَفْسِهِ إِنَهُ مِمَّنْ أَظْهَرَ شُكْرَ اللهِ بِفِعْلِهِ المُدِلِّ عَلَى فَضْلِهِ الَّذِي أَحَاطَ العَالَمِينَ. قُلْ إِنَّهُ لَصَدْرُ الشُّهُورِ وَمَبْدَئُهُا وَفِيه تَمُرُّ نَفْحَةُ الحَيَاةِ عَلَى المُمكِنَاتِ طُوبَى لِمَنْ أَدْرَكَه بِالرَّوْحِ وَالرَّيْحانِ نَشْهَدُ أَنَّه مِنَ الفَاِئزِينَ”.

اللوح الموجه من حضرة بهاء الله للملوك

مارس 12, 2011 عند 12:34 م | أرسلت فى Uncategorized | أضف تعليق
الأوسمة: ,

.فَاسْتَمِعُوا ما أنْصَحْناكُمْ بِهِ في هذا اللَّوْحِ لَيَسْمَعَ اللهُ عَنْكُمْ وَيَفْتَحَ عَلى وُجُوهِكُم أَبْوابَ الرَّحْمَةِ وَإِنَّهُ لَهُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، اتَّقُوا اللهَ يَا أَيُّهاَ المُلُوكُ وَلا تَتَجاوَزُوا عَنْ حُدُودِ اللهِ ثُمَّ اتَّبِعُوا بِمَا أُمِرْتُمْ بِهِ في الكِتابِ وَلا تَكُونُنَّ مِنَ المُتَجاوِزينَ، إِيَّاكُمْ أَنْ لا تَظْلِمُوا عَلى أَحَدٍ قَدْرَ خَرْدَلٍ وَاسْلُكُوا سَبيلَ العَدلِ وَإِنَّهُ لَسَبيلٌ مُسْتَقيمٌ، ثُمّ أَصْلِحوُا ذَاتَ بَيْنَكُم وَقَلِّلُوا فِي العَسَاكِرِ لِيَقِلَّ مَصارِفُكُمْ وَتَكُونُنَّ مِنَ المُسْتَريحينَ، وَإِنْ تَرتَفِعُوا الاخْتِلافَ بَيْنَكُمْ لَنْ تَحْتَاجُوا إِلى كَثْرَةِ الجُيُوشِ إِلاّ عَلَى قَدْرٍ الّذي تَحرُسُونَ بِها بُلدَانَكُمْ وَمَمالِكَكُمْ اتّقُوا اللهَ وَلا تُسْرِفُوا في شَيءٍ وَلا تَكُونُنَّ مِنَ المُسْرِفينَ، وَعَلِمْنا بِأَنَّكُم تَزْدَادوُنَ مَصارِفَكُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَتُحَمِّلُونَها عَلَى الرَّعِيَّةِ وَهذا فَوْقَ طاقَتِهِمْ وَإِنَّ هذا لَظُلْمٌ عَظيمٌ، اعْدِلُوا يَا أَيُها المُلُوكُ بَيْنَ النَّاسِ وَكُونُوا مَظاهِرَ العَدلِ في الأَرْضِ وَهذا يَنْبَغي لَكُمْ وَيَليقُ لِشَأنِكُم لَوْ أَنْتُم مِنَ المُنْصِفينَ، إِيَّاكُمْ أَنْ لا تَظلِمُوا عَلَى الّذينَ هُمْ هاجَرُوا إِلَيْكُمْ وَدَخَلُوا في ظِلِّكُمْ اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مِنَ المُتَّقينَ، لا تَطْمَئِنُّوا بِقُدْرَتِكُم وَعَسَاكِرِكُمْ وَخَزائِنِكُم فَاطمَئِنُّوا بِاللهِ بارِئِكُمْ ثُمَّ اسْتَنْصِرُوا بِهِ في أُمُورِكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاّ مِنْ عِنْدِهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ بِجُنُودِ السَّمَواتِ وَالأَرَضينَ، ثُمَّ اعلَمُوا بِأَنَّ الفُقَراءَ أَمَانَاتُ اللهِ بَيْنَكُم إِيَّاكُم أَنْ لا تَخانُوا في أَمَانَاتِهِ وَلا تَظْلِمُوهُمْ وَلا تَكُونُنَّ مِنَ الخَائِنينَ، ستُسْئَلُونَ عَنْ أَمَانتِهِ في يَوْمِ الَّذِي تُنْصَبُ فِيهِ مِيزانُ العَدْلِ وَيُؤْتَى كُلُّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ وَيُوزَنُ فيهِ كُلُّ الأَعْمالِ مِنْ كُلِّ غَنِيٍّ وَ فَقيرٍ، وَإِنْ لَنْ تَسْتَنْصِحُوا بِما أَنْصَحْناكُمْ في هذا الكِتابِ بِلِسانِ بِدْعٍ مُبينٍ يَأخُذُكُمُ العَذَابُ مِنْ كُلِّ الجِهاتِ وَيَأتِيكُمُ اللهُ بعَدْلِهِ إذاً لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَقُومُوا مَعَهُ وَ تَكُونُنُّ مِنَ العَاجِزينَ، فَارْحَموُا عَلى أنفُسِكُمْ وَأنْفُسِ العِبادِ ثُمَّ احْكُمُوا بَيْنهُم بِمَا حَكَمَ اللهُ في لَوْحِ قُدْسٍ مَنيعٍ الَّذي قُدِّرَ فيهِ مَقادِيرُ كُلِّ شَيْءٍ وَفُصِّلَ فِيهِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَفْصِيلاً وَذِكْرَى لِعِبادِهِ المُوقنينَ، ثُمَّ اسْتَبصِرُوا في أمْرِنا و تَبَيَّنُوا فِي ما وَرَدَ عَلَيْنا ثُمَّ احْكُمُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ أعْدائِنا بِالعَدْلِ وَكُونُوا مِنَ العادِلينَ، وَإِنْ لَنْ تَمْنَعُوا الظَّالِمَ عَنْ ظُلْمِهِ وَلَنْ تَأْخُذُوا حَقَّ المَظلُومِ فَبِأَيِّ شَيْءٍ تَفْتَخِرُونَ بَيْنَ العِبادِ وَتَكُونُنَّ مِنَ المُفْتَخِرينَ، أَيَكُونُ افْتِخَارُكُمْ بِأَنْ تَأكُلُوا وَتَشْرَبوُا وَتَجْتَمِعُوا الزَّخَارِفَ في خَزَائِنِكُم أَوِ ٱلتَّزَيُّنَ بِأَحْجارِ الحُمرِ وَالصُّفْرِ أَوْ لُؤْلُؤٍ بيضٍ ثَمِينٍ وَلَوْ كانَ الافتِخارُ بِهذِهِ الاَشْياءِ الفَانِيةِ فَينْبَغِي لِلتُّرابِ أَنْ يفْتَخِرَ عَلَيْكُم لأَنَّهُ يَبْذُلُ وَيُنفِقُ عَلَيْكُمْ كُلَّ ذلِكَ مِنْ مُقَدِّرٍ قَديرٍ .

من كتاب الواح حضرة بهاءالله للملوك والرؤساء

http://reference.bahai.org/ar/

جميعنا سلالة آدم

مارس 9, 2011 عند 3:12 م | أرسلت فى Uncategorized | أضف تعليق
الأوسمة:

ترك التّعصّب

في يوم الإثنين الموافق 13 تشرين الثّاني سنة 1911 ألقى

حضرة عبد البهاء الخطبة التّالية

هو الله

من بين مبادئ بهاء الله ترك التّعصّب الوطنيّ والتّعصّب المذهبيّ والتّعصّب العنصريّ والتّعصّب السّياسيّ. ذلك لأنّ عالم البشر ابتلي بمرض التّعصّب. وهذا المرض مزمن وهو سبب الهلاك. إذ إنّ جميع الاختلافات والحروب والمنازعات وسفك الدّماء سببها هذا التّعصّب. وكلّ حرب تقع تكون ناتجة إمّا من التّعصّب الدّينيّ وإمّا من التّعصّب العنصريّ، أو من التّعصّب الوطنيّ أو من التّعصّب السّياسيّ، وطالما أنّ هذه التّعصّبات قائمة فلن يقرّ للعالم الإنسانيّ قرار.

لهذا يقول حضرة بهاء الله إنّ هذه التّعصّبات هادمة لبنيان العالم الإنسانيّ.

انظروا أوّلاً إلى أصحاب الأديان. فلو كان هؤلاء مؤمنين بالله حقًا، ومطيعين للتّعاليم الإلهيّة لما تعصّبوا لأنّ التّعاليم الإلهيّة تأمر بألاّ يكون هناك تعصّب قطّ. وهي تنصّ صراحة على وجوب معاملة البشر بعضهم البعض بالمحبّة، وعلى أنّ الإنسان يجب أن يرى القصور في نفسه لا في غيره، وأنّه لا ينبغي له أن يفضّل نفسه على غيره. ذلك لأنّ العاقبة الحسنة مجهولة له ولا يمكنه الوقوف عليها. وكم من إنسان بدأ بداية النّفس الزّكيّة ثمّ انصرف عن ذلك فيما بعد. ومن أمثال هؤلاء يهوذا الأسخريوطي الّذي كان طيّبًا في البداية، ثمّ انقلب خبيثًا في النّهاية. وكم من إنسان بدأ بداية سيّئة جدًّا ثمّ أصبح في النّهاية حسنًا جدًّا. ومن هؤلاء بولس الحواريّ الّذي كان في البداية عدوًّا للمسيح، ثمّ أصبح في النّهاية أعظم عبيد المسيح. فعاقبة الإنسان مجهولة إذن. فكيف يمكن –والحال هذه- أن يفضّل أحد نفسه على غيره، ولهذا ينبغي ألاّ يكون بين البشر أيّ تعصّب فلا يقولنّ أحد أنا مؤمن وفلان كافر ولا يقولنّ أنا مقرّب إلى الله وذاك مردود. فحسن الخاتمة مجهول.

ثانيًا: لا بدّ للمرء أن يسعى كي يعلّم الجاهلين، ويبلغ بالأطفال الجهلاء درجة الرّشد والبلوغ، ويحسّن أخلاق الشّرير ويهديه بكمال المحبّة ولا يعاديه.

ثالثًا: وأمّا التّعصّب العنصريّ فوهم محض. ذلك لأنّ الله خلقنا جميعًا بشرًا، ونحن جميعًا جنس واحد، ولا اختلاف بيننا من حيث الخلقة، وليس بيننا أي تمايز قوميّ. فكلّنا بشر وجميعنا من سلالة آدم. فكيف نختلف مع وجود وحدة البشر هذه، فنقول هذا ألمانيّ وذاك إنجليزيّ وذلك فرنسيّ، وهذا روميّ وهذا تركيّ وهذا إيرانيّ، ألا إنّ هذا لوهم محض. أفمن أجل وهم من الأوهام يجوز النّزاع والجدال؟ وهل يمكن أن نجعل هذه التّفرّقة الّتي لم يصنعها الله أساسًا للعقيدة؟ إنّ جميع الأجناس، أبيضهم وأسودهم وأصفرهم وأحمرهم وجميع الملل والطّوائف والقبائل عند الله سواء، لا امتياز لأحد منهم على أحد اللّهم إلا الّذين يعملون بموجب التّعاليم الإلهيّة، والّذين هم صادقون رحماء محبّون للعالم ويمثلون رحمة الرّحمن. فهؤلاء ممتازون حقًّا سواء كانوا سودًا أم صفرًا أم بيضًا ، أم أيًّا كانوا وهم مقرّبون عند الله. هؤلاء هم مصابيح عالم البشر المضيئة وأشجار جنّة الأبهى المثمرة. ولهذا فالامتياز بين البشر قائم على أساس الأخلاق والفضائل والمحبّة والمعرفة وليس على أساس نسبته إلى الشّرق والغرب.

والرّابع هو التّعصّب السّياسيّ، إذ إنّ في العالم أشخاصًا يبتغون التّفرّد، ويحصر هؤلاء جهودهم في أن يرتقوا بمملكتهم ولو على حساب خراب سائر الممالك. ولهذا يلجأون إلى شتّى الوسائل لتحقيق غايتهم، فيحشدون الجيوش، ويخرّبون الممالك، ويسوقون الآلاف إلى موارد الهلاك حتّى يخلقوا لأنفسهم اسمًا وشهرة، ولأن يُقال هذا مدبّر وفاتح المملكة الفلانيّة. في حين أنّه كان السّبب في هلاك آلاف من البؤساء، وتفكّك آلاف من الأسر وتيتّم آلاف من الأطفال. ثمّ إنّ هذه الفتوحات لا تدوم، فلعلّ الغالب يصبح مغلوبًا في يوم من الأيّام، ولعلّ المغلوب يواتيه يوم يصبح فيه غالبًا. فارجعوا إلى التّاريخ، كم من مرّة غلبت فرنسا ألمانيا ثمّ عادت فغُلبت على يدها. وكم من مرّة غلب الإنجليز الفرنسيّين ثمّ عادت فرنسا فغلبتهم بعد مدّة. إذن فالظّفر لا يدوم، بل إنّه ينقلب على صاحبه، فلماذا يتعلّق به الإنسان طالما أنّه لا يبقى؟ طالما أنّه سبب لسفك الدّماء وهدم كيان الإنسان الّذي هو بنيان إلهيّ؟

إنّنا لنأمل في هذا العصر النّورانيّ ألاّ تدوم هذه التّعصّبات، وأن تضيء العالم نورانيّة المحبّة، وأن يحيط بالكون فيض ملكوت الله، وأن تشمل الجميع رحمة الرّحيم المنّان، وأن يظفر العالم الإنسانيّ بالانطلاق والتّحرّر من هذه القيود الأرضيّة، ويتّبع الخطط الإلهيّة. ذلك لأنّ خطط البشر ناقصة، أمّا السّياسة الإلهيّة فكاملة، دقّقوا النّظر تجدوا أنّ الله خلق جميع البشر، وهو رؤوف بهم جميعًا، يشملهم برعايته وعنايته. فنحن إذًا عبيد الله وينبغي للعبد أن يتابع مولاه بالرّوح والفؤاد.

فتضرّعوا وابتهلوا وتوجّهوا إلى الملكوت الإلهيّ كي تزول هذه الظّلمات وتتجلّى النّورانيّة الحقيقيّة.

اليوم العالمي للمرأة (2)

مارس 5, 2011 عند 9:50 ص | أرسلت فى Uncategorized | أضف تعليق
الأوسمة: ,

من آثار حضرة عبد البهاء

1– ثم اعلمي يا أمة الله ان النساء عند البهاء حكمهنّ حكم الرجال فالكل خلق لله خلقهم على صورته ومثاله أي مظاهر أسمائه وصفاته فلا فرق بينهم وبينهنّ من حيث الروحانيات الاقرب فهو الاقرب سواء كان رجالا أو نساء وكم من امراة منجذبة فاقت الرجال في ظل البهاء وسبقت مشاهير الافاق وأما بيت العدل بنصوص قاطعة في شريعة الله اختصّ بالرجال حكمة من عند الله وسيظهر هذه الحكمة كظهور الشمس في رابعة النهار.

(منتخباتي از مكاتيب، الجزء الاول، ص 77)

2- منذ القدم حتى اليوم الموعود كان الرجال متفوقين على النساء في جميع المراتب، وقد جاء في القران الكريم “الرجال قوامون على النساء” ولكن في هذا الدور البديع كان الفيض العظيم للرب الجليل سببا في فوز النساء حيث ظهرت بعض النساء الذين سبقوا الرجال في ميدان العرفان وقاموا بكل محبة وروحانية بهداية البشرية إلى سواء السبيل وايضا هدوا جمًّا غفيرًا إلى ساحل بحر الوحدانية الإلهية بكل تقديسٍ وتنزيه وروحانية، وأرشدوا التائهين في وادي الحيرة واشعلوا المتمسكين بعالم الطبيعة بنار محبة الله. ان كل ذلك من ألطاف هذا الدور البديع الذي اعطى قوة للضعيف ومنح الاناث قوة الذكور. (المجموعة المستندية مقام زن در امر إلهي)

3 وكذلك أعلن وحدة النوع الانساني، وأن النساء والرجال كلهم متساوون في الحقوق وليس بينهم تمايز بأي وجه من الوجوه، لأنهم جميعا بشر ويحتاجون فقط إلى التربية فاذا تربّت النساء مثل الرجال فلا شك مطلقا في أنه سوف لا يبقى أي امتياز، لأن العالم الانساني كالطير يحتاج إلى جناحين أحدهما الاناث والآخر الذكور ولا يستطيع الطير أن يطير بجناح واحد وأي نقص في أحد الجناحين يكون وبالاً على الجناح الآخر. وعالم البشرية مثلُ يدين فاذا بقيت يدٌ ناقصة تتعطل اليد الأخرى الكاملة عن أداء وظيفتها. وقد خلق الله جميع البشر ووهب الجميع عقلا ودراية ووهب الجميع عينين وأذنين ويدين ورجلين ولم يميز بعضا عن بعض. فلماذا تكون النساء أحط من الرجال؟ ان العدالة الإلهية لا تقبل بهذا. والعدل الإلهي خلق الجميع متساوين، وليس لدى الله ذكور واناث وكل من كان قلبه أطهر وعمله أحسن فهو مقبول أكثر لدى الله سواء كان امرأة أم رجلا. وكم من نساء ظهرن وكن فخر الرجال مثل حضرة مريم التي كانت فخر الرجال ومريم المجدلية التي كان الرجال يغبطونها ومريم أم يعقوب التي صارت قدوة للرجال وآسيا بنت فرعون وسارة زوجة ابراهيم اللتين كانتا فخر الرجال وأمثالهن كثيرات. فقد كانت حضرة فاطمة سراج جميع النساء وكانت حضرة قرة العين كوكبا نورانيا ساطعا وفي هذا العصر توجد في ايران نساء هن فخر الرجال عالمات شاعرات مثقفات في منتهى الشجاعة. ثم ان تربية النساء أعظم من تربية الرجال بل وأهم لأن هؤلاء البنات سيصبحن ذات يوم أمهات والأم هي التي تربّي الأطفال، والأمهات هنّ المعلّمات للأطفال لهذا يجب أن يكن في منتهى الكمال والعلم والفضل حتى يستطعن تربية الأولاد وان كانت الأمهات ناقصات ظلّ الأطفال جهلاء بلهاء. (خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا، ص 315 316)

4 وعاشر تعاليم حضرة بهاء الله هو وحدة الرجال والنساء، وأن الرجال والنساء متساوون أمام الله وكلهم من سلالة آدم، وليس وجود الذكور والاناث مقتصرًا على البشر بل هناك في عالم النبات ذكور واناث وفي عالم الحيوان هناك ذكور واناث ولكنهم في أي وجه من الوجوه ليس لبعضهم امتياز على البعض الآخر. لاحظوا عالم النبات، فهل هناك تمايز بين الذكور من النبات وبين الاناث من النبات؟ بل هناك مساواة تامة. وكذلك الأمر في عالم الحيوان فليس هناك أي تمايز بين الذكور والاناث والجميع في ظل رحمة إله واحد. اذا فالانسان الذي هو أشرف الكائنات هل يجوز أن يكون لديه مثل هذه الاختلافات؟ ولقد كان تأخر النساء حتى الآن ناشئا عن عدم تربيتهنّ مثل الرجال فلو ربّين مثل الرجال فلا شك أنهن يصبحن مثل الرجال وعندما يكتسبن كمالات الرجال فانهن يبلغن درجة المساواة ولا يمكن أن تكتمل سعادة العالم الانساني الا بمساواة النساء بالرجال مساواة تامة.

(خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا، ص 326)

5 إن النساء كنّ أسيرات وقد أعلن حضرة بهاء الله وحدة حقوق الرجال والنساء وان الرجل والمرأة كليهما انسانان وعبدان لإله واحد. وليس لدى الله ذكور وإناث بل كل من كان قلبه أطهر وعمله أحسن كان مقربا أكثر لدى الله سواء أكان رجلا أم امرأة وهذا التفاوت المشهود الآن بين الرجل والمراة ناتج عن تفاوت التربية لأن النساء لا يربّين مثل الرجال فان تم تربية النساء والرجال على حدٍّ سواء فانهم يتساوون في جميع المراتب لأنهم كلهم بشر ومشتركون في جميع المراتب ولم يجعل سبحانه وتعالى تفاوتا بينهم.

(خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا، ص 379)

6 إن العالم الانساني أشبه بطير له جناحان أحدهما الرجال والآخر النساء، وما لم يكن الجناحان قويين تؤيدهما قوة واحدة فإن هذا الطير لا يمكن أن يطير نحو السماء. ويقتضي هذا العصر ارتقاء النساء، فيقمن بوظائفهن كلها في مدارج الحياة، ويكونن مثل الرجال، ويجب أن يصلن إلى درجة الرجال ويتساوين في الحقوق معهم. هذا هو أملي. وهذا هو أحد تعاليم حضرة بهاء الله الأساسية. ويرى بعض العلماء أن دماغ الرجال أثقل من دماغ النساء. وهم يقيمون الأدلة على رأيهم هذا، لكننا حينما نمعن النظر نرى أن رؤوس بعض الرجال صغيرة ويجب أن تكون أدمغتهم خفيفة لكنهم في منتهى الذكاء ويمتلكون قوى إدراك عظيمة والبعض الآخر من الرجال ذوو رؤوس كبيرة يجب أن تكون فيها أدمغة ثقيلة ومع ذلك فهم ضعاف العقول والذكاء. إذن فمقاييس الذكاء والادراك لا تتعلق بثقل الدماغ أو بخفته، لكن الرجال يتشبثون بأمثال هذه الأدلة لإثبات تفوقهم على النساء. ويقولون بأن النساء لم تظهر منهن حتى اليوم أمور عظيمة كالرجال، لكن حجّتهم هذه ضعيفة واهية لا تتفق وحوادث التاريخ ولو كان لهم اطلاع في التاريخ لعلموا أن عظيمات النساء في الأزمنة السالفة قد قمن بحوادث عظيمة وكثيرات منهنّ في هذا العصر يقمن بأعمال عظيمة .

(بهاء الله والعصر الجديد، ص 199 200)

7

Continue Reading اليوم العالمي للمرأة (2)…

اليوم العالمي للمرأة (1)

مارس 5, 2011 عند 9:41 ص | أرسلت فى Uncategorized | أضف تعليق
الأوسمة: ,

1-تعالى وتعالى من رفع الفرق ووضع الاتفاق، تباهى تباهى من أخذ الاختلاف وحكم بالاثبـات والائـتلاف لله الحمد بما ازال القلم الاعلى الفروقات ما بين العباد والاماء ووضع الجميع في صقع واحد بالعناية الكاملة والرحمة الشاملة. لقد قطع ظهر الظنون بسيف البيان ومحا مخاطر الاوهام بقدرته الغالبة القوية. من آثار حضرة بهاء الله (مائده اسماني، مجلد 8، ص 52 53)

2- يا أمتي وورقتي سمع المظلوم ندائك وما نطق به لسان قلبك وظاهرك في ثناء مولاك لعمرالله لا تعادل بثنائه اليوم ما عند القوم وخزائن الارض وما عند الامراء والملوك يشهد بذلك مالك الملكوت في هذا الحين المبين. وسمعنا حنينك وأنينك اجبناك بلوح ينادي بين الارض والسماء ويذكرك بما يبقى به ما ظهر منك في حبه وخدمته وذكره وثنائه وجعل كل ما خرج من فمك امانة لك عنده انه هو الفضال الكريم. لو تسمعين ما نزل لك في هذا الحين من قلمي الاعلى حق الاستماع لتطيرين باجنحة الاشتياق في هواء محبة مالك يوم الميثاق وتقولين في ايام حياتك، لك الحمد يا مقصود العالم ولك الثناء يا محبوب العارفين، كل الوجود لعنايتك الفداء وما كان وما يكون لكلمتك الفداء يا ايها المظلوم بين الاعداء ويا من في قبضتك زمام من في السموات والارضين اليوم أزال يد العناية الفروقات واصبح العباد واماء الرحمن في صقع واحد طوبى لعبدٍ فاز بما أمره الله ولورقة تحركت بأرياح ارادة الله انها لعناية كبيرة ولمقام كبير وفي كل حين ظاهر فضلها وعطائها من يقدر ان يشكره على عطاياه المتواترة وعناياته المتوالية.

(المجموعة المستندية مقام زن در امر إلهي)

3 لعمري ان أسماء اماء الرحمن القانتات في الصحيفة الحمراء مرقوم من القلم الاعلى، انهن قوامون على الرجال عند الله هناك ابطال وفوارس المضمار ولكنهم محرومون من الحق وبعيدون عن عرفانه. لقد فزتِ بهذا المقام وَرُزقتِ به.

(المجموعة المستندية مقام زن در أمر إلهي)

4- هو الشاهد من افق سماء العلم، يا أمتي يا ورقتي قد شهد لك القلم الاعلى باقبالك وحبك وتوجهك إلى وجه القدم اذ أعرض عنه العالم الا من شاء الله العلي العظيم طوبى لك بما زينت نفسك بطراز المحبة الإلهية وفزت بذكره وثنائه. ان جميع الفضل في قبضة وقدرة الحق جل جلاله يعطيه لمن يشاء. هناك رجال اعتبروا انفسهم من اصحاب الاسرار ومن علماء الاعلام وعندما وقعوا بالامتحان قاموا بالاعراض والاعتراض بشأن ناح منه اهل الملأ الأعلى. وانتِ قد فزتِ بعرفان السرالمكنون والكنزالمخزون بفضل الله وعنايته اللامتناهية. احفظي هذا المقام العظيم باسم الحق تبارك وتعالى واستريه من عيون الخائنين دار البهاء المشرق من افق ملكوتي عليك وعلى كل أمة فازت بانوار عرشي العظيم.

(المجموعة المستندية مقام زن در امر إلهي)

5– هو المشرق من الافق الاعلى، يا أمتي هناك رجال كانوا بانتظار الظهور في القرون والعصور الماضية وعندما اشرق النور من افق العالم اعترض الجميع سوى نفوس قليله. ان كل من فاز من اماء الرحمن بعرفان مالك الاسماء انهن من الرجال في الكتاب المذكور ومسطور اسمه من القلم الاعلى احمدي الله بانه أيدك لعرفان مطلع الايات ومظهر البينات ان هذا الفضل عظيم وهذه العناية كبيرة احفظيها باسم الحق. (المجموعة المستندية مقام زن در امر إلهي)

6- هو النور من أفق الظهور ان سدرة الذكر المباركة اليوم تنطق في ملكوت البيان بهذه الكلمة طوبى لعبدٍ اقبل وامن ولأمةٍ سمعت وفازت انها من فوارس مضمار العرفان يشهد بذلك لسان الرحمن في مقامه الرفيع. يا ورقتي طوبى لكِ بما سمعتِ ندائي اذ ارتفع بالحق واعترفتِ بظهوري اذ كان الرجال في وهم مبين. قد فزتِ بعناية ربك من قبل ومن بعد ان اشكري وسبّحي بحمده وانه مع امائه المقبلات وعباده المقبلين. البهاء المشرق من افق ملكوتي عليك وعلى من هداك إلى صراطي المستقيم. (المجموعة المستندية مقام زن در امر إلهي)

7 أدعو الله أن يزين امائه بطراز العفة والامانة والصدق والصفاء انه هو الفياض الكريم نذكر اماء الرحمن في هذا الحين ونبشّرهم بعناية ومحبة وتوجه الحق جل جلاله ونطلب من الله تأييدهم على اعمال تكون سببا في ارتفاع كلمة الله انه يقول الحق ويأمر عباده واماءه بما ينفعهم في كل عالم من عوالمه انه هو الغفور الرحيم. (المجموعة المستندية مقام زن در امر إلهي)



الصفحة التالية «


Entries و تعليقات feeds.