ماي 12, 2011 عند 2:07 م | أرسلت فى Blogroll, Uncategorized, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مباراة, مدونين, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسة, مشوار جد وجدة, أنبياء, أخ, أخت, أغاني, الفنون, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, الله, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, الوالدين, الأنجيل, الأديان, الأسرة, البهائية, البيت, التوراة, السلام العالمي, الغرفة البهائية لحوار الأديان, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, جريدة, حقوق الأنسان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, رحلة, رسل, ست الحبايب, صورة أطفال, صداقة, طفولة, عادات | تعليق واحد
الأوسمة:

……..ولقد أعلن حضرة بهاء الله قبل خمسين سنة مبدأ الصّلح العموميّ بين الدّول وأعلن الصّلح العموميّ بين الملل وأعلن الصّلح العموميّ بين الأديان وأعلن الصّلح العموميّ بين الأوطان وتفضّل قائلاً إنّ أساس الأديان واحد وجميع الأديان أساسها الألفة والوئام وإنّما الاختلاف في التّقاليد ولا دخل لهذه التّقاليد في التّعاليم الإلهيّة. وحيث إنّ التّقاليد مختلفة فقد أصبحت سببًا للنّزاع والقتال. أمّا لو جرى تحرٍّ للحقيقة فإنّ جميع الأديان تتّحد وتتّفق.
ويتفضّل أنّ الدّين يجب أن يكون سبب الألفة والاتّحاد وسبب الارتباط بين قلوب البشر. فإذا أصبح الدّين سبب النّزاع والجدال فلا شكّ أنّ عدم التّدين أحسن لأنّ عدم الشّيء المضرّ أحسن من وجوده. وإنّ الدّين علاج إلهيّ وهو دواء لكلّ مرض من أمراض النّوع الإنسانيّ وهو مرهم لكلّ جرح أمّا إذا أُسيء استعماله وأصبح سببًا للحرب والجدال وعلّة لسفك الدّماء فلا شكّ أنّ عدمه خير من وجوده.

وكذلك صرّح حضرة بهاء الله بضرورة الصّلح العموميّ بين الدّول والملل وبيّن مضار الحرب لأنّ النّوع الإنسانيّ أمّة واحدة والجميع سلالة آدم وآدم واحد والجميع أبناء أب واحد وأفراد عائلة واحدة وغاية ما في الأمر أنّها عائلة كبيرة. ولو أمكن تصوّر وجود أجناس مختلفة في عائلة واحدة لأمكن القول بجواز الاختلاف والنّزاع ولكن ما دام الجميع أفراد عائلة واحدة فإنّهم لا يمكن أن يكونوا أجناسًا مختلفة. لهذا فإنّ التّمييز كقولنا هؤلاء إيطاليّون أولئك ألمان وهؤلاء إنكليز والآخرون روس وهؤلاء إيرانيّون والآخرون أمريكيّون – إنّما هو مجرد أوهام. فالجميع بشر وكلّهم خلق الله وكلّهم سلالة واحدة وكلّهم أولاد آدم واحد وهذه الاصطلاحات والتّعابير وهميّة.
 أمّا بالنّسبة للتّعصّبات الوطنيّة فإنّ الكرة الأرضيّة موطن لكلّ إنسان وهي موطن واحد لا مواطن متعدّدة وهي وطن واحد للنّوع الإنسانيّ أمّا الحدود الوهميّة الّتي لا أساس لها فقد اخترعها بعض المستبدّين في القرون الماضية وبها أحلّوا الحرب والقتال بين البشر وكان هدفهم الشّهرة واغتصاب الممالك ولهذا خلقوا إحساسات حبّ الوطن لترويج مقاصدهم الشّخصيّة وكانوا هم يعيشون في القصور العالية ويصيبون نصيبًا موفورًا من كلّ نعمة فيأكلون أغذية لذيذة وينامون في فرش منضودة من الرّيش ويسيرون ويتنزّهون في الحدائق الملكيّة وعندما كان يصيبهم السّأم كانوا يرقصون في صالات الرّقص مع النّساء الجميلات كالأقمار ويصغون إلى الموسيقى السّاحرة ولكنّهم يقولون لهؤلاء الكادحين ولهؤلاء الرّعايا ولهؤلاء المساكين ولهؤلاء الفلاحين اذهبوا إلى ميدان الحرب ليسفك بعضكم دماء البعض الآخر وليهدم بعضكم بيوت البعض الآخر فأنتم الجنود ونحن أصحاب الرّتب والمناصب والرّؤساء والقادة. ويقول البعض لماذا تخرّبون مملكتنا؟ فيجيبهم البعض الآخر: لأنّكم أنتم ألمان ونحن فرنسيّون. لكن مؤسّسي كلّ هذه الحروب مشغولون بالأفراح في قصورهم لا ينفكّون عن سرورهم وفرحهم. أمّا دماء هؤلاء المساكين فلماذا تُسفك؟ إنّها تُسفك من أجل الأفكار الوهميّة في أنّ هذه أمّة فرنسيّة وتلك أمّة ألمانيّة في حين أنّ الاثنين بشر وأفراد عائلة واحدة وكلاهما أمّة واحدة ويجعلون اسم الوطن سببًا في هذا السّفك للدِّماء والحقيقة أنّ هذه الكرة الأرضيّة وطن واحد.
إذن يجب أن يتحقّق الصّلح في جميع الأوطان. فلقد خلق الله كرة أرضيّة واحدة وخلق نوعًا إنسانيًّا واحدًا وهذه الكرة الأرضيّة موطن للجميع. ونحن جئنا ففرضنا حدودًا وهميّة مع أنّ هذه الحدود وهم من الأوهام. فقلنا إنّ أحدهما ألمانيا والآخر فرنسا وشرعنا نحارب بعضنا البعض الاخر قائلين إنّ هذا هو الوطن الألمانيّ المقدّس وهو يستحقّ العبادة ويستحقّ الحماية ولكنّ تلك القطعة غير صالحة يجب قتل أهلها ونهب أموالها وأسر أطفالها ونسائها. فلماذا يسفك الإنسان الدّماء من أجل هذه الخطوط الوهميّة ويقتل أبناء نوعه من أجل ماذا؟ من أجل محبّة هذا التّراب الأسود. في حين أنّ الإنسان يعيش بضعة أيّام فوق هذه الأرض وبعد ذلك تصبح هذه الأرض قبرًا أبديًّا له.
فهل يليق أن نسفك كلّ هذه الدّماء من أجل هذا القبر الأبديّ؟ سوف يخفي هذا التّراب أجسامنا في جوفه إلى الأبد وهذا التّراب قبرنا فلماذا نتحارب ونتعارك من أجل هذا القبر الأبديّ؟ أيّة جهالة هذه؟ وأيّة ضلالة هذه؟ وأيّة غباوة هذه؟
أملي أن تعيش جميع الملل في منتهى المحبّة والألفة مثل عائلة واحدة كإخوان وأخوات لأمّهات وآباء، واحدة في صلح وسعادة.
من خطب حضرة عبد البهاء في أروبا وأمريكا عام 1912

عيد الرضوان (هذَا عِيدٌ فِيهِ زُيِّنَ كُلُّ الأَشْيَاءِ بِقَمِيصِ الأَسْمَآءِ وَأَحَاطَ الجُودُ كُلَّ الوُجُودِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ)

أفريل 15, 2011 عند 10:04 ص | أرسلت فى مناجاة, مواقع عالمية, مباراة, مدونين, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, وحدة الجنس البشرى, أمي, أخت, أغاني, الفنون, الفضائل, الله, الموت, الموسيقى, المبادىء البهائية, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الأنجيل, الأحتفال, السلام العالمي, الطاهرة, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, دعاء, شم النسيم - عيد الربيع - كاظم الساهر - عيد القيامة - عيد الرضوان, صورة أطفال, طفولة | أضف تعليق
الأوسمة:

يحتفل البهائيون في كل بلاد العالم بعيد الرضوان لمدة إثني عشر يوما إبتداء من يوم 21 إبريل وحتى الثاني من شهر مايو وهى المدة التي قضاها حضرة بهاء الله في حديقة النجيبية بالعراق والتي سميت بالرضوان فيما بعد وكان ذلك قبيل نفي حضرة بهاء الله لأدرنة بتركيا   وتم في هذه المدة الإعلان عن الرسالة اللإلهية العظيمة وأن حضرة بهاء الله هو الموعود المذكور في كل الكتب السماوية المقدسة وبذلك الإعلان التاريخي تحققت النبؤات والبشارات وتلا ذلك فيض من البركات السماوية والرحمة الإلهية والتنزيل الإلهي الذي أحاط سكان الأرض أجمعين  فتبدل حزن الأصحاب والأحباب لسرور وحبور وهدأت القلوب بمعرفة محبوب العالمين .

(إِذًا يَا أَهْلَ الإِنْشَاءِ سُرُّوا فِي‌ أَنْفُسِكُم بِمَا مَرَّتْ نَسَائِمُ الغُفْرَانِ عَلَى هَيَاكَلِ الأَكْوَانِ وَنُفِخَ رُوحُ الحَيَوانِ فِي العَالمِينِ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ مَطْلِعِ قُدْسٍ لَمِيعٍ‌، إِيَّاكُمْ أَنْ تُجَاوِزُوا عَنْ حُكْمِ الأَدَبِ وَتَفْعَلُوا مَا تَكْرَهُهُ عُقُولُكُم وَرِضَاؤُكُمْ هذَا مَا أُمِرْتُم بِهِ مِنْ قَلَمِ اللهِ المُقْتَدِرِ القَدِيرِ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ أُفُقِ فَضْلٍ مَنِيعٍ، هذَا عِيدٌ قَدِ اسْتَعْلَى فِيهِ‌ جَمَالُ‌ الكِبْرِيَآءِ عَلَى كُلِّ ‌الأَشْيَآءِ وَنَطَقَ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَآءِ بِمَا شَآءَ وَأَرَادَ مِنْ غَيرِ سِتْرٍ وَحِجَابٍ وَهَذَا مِنْ فَضْلِهِ الَّذِي أَحَاطَ الخَلائِقَ أَجْمَعِينَ، وَفِيهِ‌ اسْتَقَرَّ هَيْكَلُ‌ البَهَآءِ عَلَى عَرْشِ‌ البَقَآء وَلاحَ الوَجْهُ عَنْ أُفُقِ البَدَآءِ بِنُورِ عِزٍّ بَديعٍ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ أُفُقِ فَضْلٍ مَنِيعٍ، يَا أَهْلَ سُرَادِقِ العَظَمَةِ ثُمَّ يَا أَهْلَ خِبَآءِ العِصْمَةِ ‌ثُمَّ يَا أَهْلَ فُسْطَاطِ العِزَّةِ وَ‌الرَّحْمَةِ غَنُّوا وَتَغنَّوْا بِأَحْسَنِ النَّغَمَاتِ فِي أَعْلَى الغُرُفَاتِ بِمَا ظَهَرَ الجَمَالُ المَسْتُورُ فِي هذا الظُّهُورِ وَأَشرَقَتْ شَمْسُ الغَيْبِ عَنْ أُفُقِ عِزٍّ قَديِمٍ، فَيَا مَرْحَبًا هذَا عِيدُ اللهِ ‌قَدْ ظَهَرَ بِطِرَازٍ عَظِيمٍ، أَحْرِمُوا يَا مَلأَ الأَعْلَى وَيَا أَهلَ‌ مَدْيَنِ ‌البَقَآءِ بِمَا ظَهَرَ حَرَمُ الكِبْريِآءِ فِي هذَا الحَرَمِ الَّذِي تَطُوفُ حَوْلَهُ عَرَفَاتُ البَيْتِ ثُمَّ‌ المَشْعَرُ وَالمَقَامُ وَ‌طُوفُوا وَزُورُوا رَبَّ‌ الأَنامِ فِي هذِهِ الأَيَّامِ الَّتي مَا أَدْرَكَتْ مِثْلَهَا العُيُونُ فِي قُرُونِ الأَوَّلِينَ، فَيَا بُشرَى‌ هذَا عِيدُ اللهِ ‌قَدْ طَلَعَ ‌عَنْ أُفُقِ اللهِ العَزِيزِ الكَرِيمِ، اكْرَعُوا يَا أَهْلَ الأَرْضِ وَالسَّمَآءِ كَأْسَ البَقَآءِ مِنْ أَنَامِلِ البَهَآءِ فِي هذَا الرِّضْوَانِ العَلِيِّ الأَعْلَى تَالله ‌مَنْ فَازَ بِرَشْحٍ ‌مِنْهَا لَنْ يَتَغَيَّر بِمُرُورِ الزَّمَانِ وَلَنْ يُؤَثِّرَ فِيهِ كَيْدُ الشَّيْطَانِ وَيَبْعَثُهُ اللهُ عِنْدَ كُلِّ ظُهورٍ بِجَمالِ قُدْسٍ عَزِيزٍ، فَيا مَرْحَبًا هذا عِيدُ اللهِ قَدْ ظَهَرَ عَنْ مَنظَرِ رَبٍّ حَكِيمٍ. ( لوح هو المستوي على هذا العرش المنير) – كتاب الأيام التسعة – عيد الرضوان – ص 136

المكتبة البهائية – http://reference.bahai.org/

حتمية التّطور والتّجدّد

فيفري 16, 2011 عند 4:12 م | أرسلت فى Uncategorized, مناجاة, مواقع عالمية, مباراة, مدونين, مدونات بهائية, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسة, مشوار جد وجدة, وحدة الجنس البشرى, أغاني, الفنون, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, الله, الموسيقى, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, الأنجيل, الأحتفال, الأسرة, البهائية, التاريخ, السلام العالمي, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, جريدة نهضة مصر, حقوق الأنسان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, ذكريات, صورة أطفال, صداقة, طفولة | أضف تعليق
الأوسمة: ,

الخطبة المباركة لحضرة عبد البهاء ألقيت في مؤتمر الموحّدين بمعبد ترامونت في بوسطن – أمريكا في 22 أيّار سنة 1912

هو الله

وصلت من السّفر توًّا في هذه اللّيلة وأنا متعب ومع هذا فسوف أتكلّم قليلاً لأنّني أرى جمعًا محترمًا قد حضر إلى هذا المكان وأرى لزامًا عليّ أن أتكلّم.

لاحظوا أنّ جميع الكائنات في حركة لأنّ الحركة دليل على الوجود والسّكون دليل على الموت وكلّ كائن ترونه متحرّكًا فهو حيّ وكلّ كائن ترونه غيرمتحرّك فهو ميّت.

إذا جميع الكائنات في تطوّر ونموّ وليس لها سكون أبدًا ومن بين الكائنات المعقولة الدّين. فيجب إذًا أن يكون الدّين متحرّكًا، وأن ينمو يومًا فيومًا وإنّه لم يتحرك بقي خامدًا وصار ذابلاً لأنّ الفيوضات الإلهيّة مستمرّة.

وما دامت الفيوضات الإلهيّة مستمرّة فالدّين إذًا يجب أن ينمو ويترعرع. وإذا دقّقتم النّظر ترون أنّ جميع الأمور قد تجدّدت لأنّ هذا القرن النّورانيّ هو قرن تجديد جميع الأشياء، فقد تجدّدت العلوم والفنون وتجدّدت المخترعات والمكتشفات وتجدّدت الأنظمة والقوانين وتجدّدت التّقاليد والعادات وتجدّدت الأفكار ولم يعد لعلوم القرون الماضية وقوانينها وعاداتها فائدة لأنّ هذا القرن قرن المعجزات وقرن ظهور الحقيقة وهو كالشّمس السّاطعة بين القرون الماضية.

تأمّلوا قليلاً في العلوم فهل هناك فائدة من علوم القرون الماضية؟ أو هل هناك فائدة للقوانين الطّبية القديمة؟ أو هل للنّظم الاستبدادية القديمة من فائدة؟ فواضح أنّ كلّ واحد منها لا فائدة منه فكيف تكون هناك فائدة اليوم من تقاليد الأديان الماضية؟ تلك التّقاليد الّتي نشأت من الأوهام لا من أساس رسالات أنبياء الله. وهل يمكن اليوم أن تنتج فائدة وخاصّة لدى أولي العقل والعلم؟

فهؤلاء يرون أنّ هذه التّقاليد ليست مطابقة للحقيقة والعلم بل هي مجرّد أوهام لهذا فقد تمسّك المادّيّون اليوم بهذه الذّريعة وصاروا يقاومون الأديان.

ولكنّ أنبياء الله أسّسوا الدّين الحقيقيّ وهم براء من هذه التّقاليد. فهم نشروا معرفة الله وأظهروا الأدلّة العقليّة وشيّدوا صرح الأخلاق الإنسانيّة وروَّجوا فضائل العالم الإنسانيّ. وقد كانت هذه الأسس الّتي وضعها الأنبياء سبب حياة البشر وسبب نورانيّة العالم الإنسانيّ.

ولكن وللأسف تبدّلت تلك الحقائق الّتي نشرها الأنبياء تبدّلاً كلّيًّا. ومحت تعاليمهم الّتي تحمّلوا البلايا والمحن العظيمة من أجل تنفيذها نتيجة تفشّي التّقاليد. فقد تحمّل وكابد كلّ واحد من الأنبياء محنًا وعذابًا يفوق طاقة البشر ونفي بعضهم حتّى أسّسوا الأساس الإلهيّ ولكن لم تمضِ مدّة حتّى ذهب أساس الحقيقة وحلَّت محلّه التّقاليد. وحيث إنّ التّقاليد كانت مختلفة لذا فقد صارت سبب الاختلاف والنّزاع بين البشر فانتشرت الحروب في ما بينهم.

ولكنّ الأنبياء لا يعلمون شيئًا عن هذه التّقاليد بل هم براء منها لأنّهم واضعو أسس الحقيقة. فإذا تركت أمم العالم هذه التّقاليد اليوم وتحرّت الحقيقة فإنّها لا شكّ تتّحد وتتّفق.

والحقيقة واحدة لا تقبل التّعدّد. والحقيقة هي نور التّوحيد وأساس وحدة العالم الإنسانيّ أمّا التّقاليد فإنّها سبب فرقة البشر ومنشأ الحرب والجدال.

إنّ جميع الأديان الّتي تعرفونها اليوم ناشئة عن تقليد الآباء والأجداد. فالشّخص اليهوديّ أبوه يهوديّ ولذلك فهو يهوديّ أيضًا ولو كان أبوه مسيحيًّا لكان هو مسيحيًّا أيضًا. وذاك أبوه بوذيّ فأصبح هو بوذيًّا أيضًا ولو كان والده زرادشتيًّا لكان هو زرادشتيًّا أيضًا فهؤلاء الأولاد كلّهم يقلّدون آباءهم ولا يتحرّون الحقيقة أبدًا وقد بقوا تحت وطأة التّقاليد وصارت هذه التّقاليد سبب اضطراب العالم الإنسانيّ وما لم تمحَ هذه التّقاليد لا يحصل اتّحاد واتّفاق وما لم تزل هذه التّقاليد فلن تكون راحة وطمأنينة في العالم الإنسانيّ.

إذن يجب أن تتجدّد حقيقة الأديان الإلهيّة مرّة أخرى لأنّ كلّ دين هو بمثابة حبّة نبتت ونشأت منها أغصان وأزهار وظهرت ثمارها لكنّ هذه الشّجرة أصبحت اليوم قديمة وتساقطت أوراقها وتوقّف إثمارها بل اهترأت فما الفائدة بعد هذا من التّشبّث بها. إذن يجب أن نزرع البذرة من جديد.

وبالنّظر إلى أنّ أساس الأديان الإلهيّة واحد فإذا ترك البشر التّقاليد جانبًا اتّحدت جميع الأمم والأديان وأصبح الجميع رحماء ولم يبقَ نزاع في ما بينهم قطّ لأنّ الكلّ عبيد إله واحد والله رؤوف بالكلّ ورازق للكلّ ومحيي للكلّ ومعطي للكلّ كما يتفضّل حضرة المسيح: “إنّ الشّمس الإلهيّة تشرق على العاصي والمطيع” وهذا يعني أنّ رحمة الله عامّة وأنّ كلّ البشر في ظلّ عناية الحقّ غارقون في بحر النّعمة الإلهيّة وأنّ الفيض والموهبة الإلهيّة شاملة للكلّ.

وقد تهيّأ للجميع طريق التّرقي اليوم. والتّرقي قسمان: جسمانيّ وروحانيّ. فالتّرقي الجسمانيّ سبب الرّاحة في الحياة الدّنيا أمّا التّرقي الرّوحانيّ فسبب عزّة العالم الإنسانيّ لأنّه يخدم العالم الإنسانيّ وعالم الأخلاق. وهكذا فالمدنيّة الجسمانيّة سبب السّعادة الدّنيويّة أمّا المدنيّة الإلهيّة فسبب العزّة الأبديّة لعموم البشر.

وقد أسّس أنبياء الله المدنيّة الرّوحانيّة وخدموا عالم الأخلاق وبنوا الأخوّة الرّوحانيّة، والأخوّة على أنواع فهناك أخوّة عائليّة وأخوّة وطنيّة وأخوّة جنسيّة وأخوّة أدبيّة وأخوّة لغويّة ولكنّ هذه الأنواع من الأخوّة لا تؤدّي إلى إزالة التّنازع والتّقاتل بين البشر. أمّا الأخوّة الرّوحانيّة المنبعثة من الرّوح القدس فإنّها تؤدّي إلى حصول الارتباط التّام بين البشر وتقتلع جذور الحرب اقتلاعًا تامًّا وتجعل الأمم المختلفة أمّة واحدة والأوطان المتعدّدة وطنًا واحدًا لأنّها تؤسّس الوحدة وتخدم الصّلح العموميّ.

لهذا يجب أن نعرف أساس الأديان الإلهيّة وأن ننسى هذه التّقاليد وأن ننشر حقيقة التّعاليم الإلهيّة ونعمل بموجبها حتّى تنتشر الأخوّة الرّوحانيّة العموميّة بين البشر. وإنّ هذا لن يتحقّق بغير قوّة الرّوح القدس، فالسّعادة النّاسوتيّة تتحقّق بها، والعزّة اللاّهوتيّة تتحقّق بها، والاستفاضة من الفيض الأبديّ في جميع المراتب تتحقّق بها، وإعلان الصّلح العموميّ يتحقّق بها، ووحدة العالم الإنسانيّ تتحقّق بها، وبقوّة الرّوح القدس هذه يصبح هذا القرن نورانيًّا ويتحقّق النّجاح والفلاح ويتّحد عموم البشر وتصبح جميع الأوطان وطنًا واحدًا وجميع الملل ملّة واحدة وليست هناك منقبة أرفع من هذه في العالم الإنسانيّ.

ولله الحمد لقد ترقّت العلوم والفنون في هذا القرن وفاز النّاس بحرّيّة أكثر من ذي قبل وارتقت العدالة وأصبح هذا القرن جديرًا بالعنايات الرّبّانيّة. لقد حلّ قرن تأسيس الصّلح العموميّ ووحدة العالم الإنسانيّ.


كل عام وأخوتنا المسيحيون طيبون بمناسبة عيد الميلاد المجيد

جانفي 5, 2011 عند 2:16 م | أرسلت فى مواقع عالمية, مدونين, مدونات بهائية, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, أغاني, الفنون, الفضائل, القرآن الكريم, الكريسماس, الأديان, الأسرة, البهائية, السلام العالمي, الغرفة البهائية لحوار الأديان, جريدة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, صورة أطفال, طفولة, عام جديد, عادات | 2 تعليقان
الأوسمة:

كل عام والمسيحيون والمسلمون والبهائيون وكل فرد على أرض مصر الطيبة وهو بخير وسلام، نتمنى من الله عز وجل أن ينعم الجميع بالحب والطمأنية وأن يكون عيدا سعيدا علينا جميعا .

ليس بجديد أن نتكلم عن المحبة والسلام فقد تعلمنا ذلك على أيدي المربيين الحقيقين وهم الرسل عليهم أفضل الصلوات والسلام وقد أستمرت هذه التعاليم السامية تعلمنا المزيد والمزيد من كيفية عيش الشعوب معا على إختلاف تنوعها وتنوع معتقداتها وثقافتها وعاداتها فعلمنا الله على يد حضرة بهاء الله طيرانا جديدا يطير بالروح إلى أوج السماء فيعلمها أنه ليس الفخر لحبنا أنفسنا بل لحب أبناء جنسنا وليس الفضل لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم ويعلمنا أن نتعاشر مع الأديان كلها بالروح والريحان .

كل عام ومصرنا الحبيبة بالف الف خير

مناجاة

ديسمبر 17, 2010 عند 6:52 م | أرسلت فى Uncategorized, أنبياء, أبناء, أخ, أخت, أغاني, الفنون, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الأنجيل, الأب, الأحتفال, الأديان, الأسرة, البهائية, البيت, امى, ابنتى, اصدقاء, باقة ورد, برامج, حقوق الأنسان, حديقة, حضرة الباب, حضرة عبد البهاء, رياضة, رحلة, رسل, زواج, صورة أطفال, صداقة, طفولة, عيد الأضحي, عام جديد | 2 تعليقان
الأوسمة:

 

إِلهِي إِلهِي، إِنِّي أُكِبُّ بوَجهِي عَلى تُرابِ الذُّلِّ والانْكِسَارِ وَأَدْعُوكَ بِكُلِّ تَضَرُّعٍ وَابْتِهَالٍ، أَنْ تَغْفُرَ لِكُلِّ مَنْ آذانِي وَتَعْفُوَ عَنْ كُلِّ مَنْ أَرادَنِي بِسُوءٍ وَأَهانَنِي، وتُبَدِّلَ سَيِّئاتِ كُلِّ مَنْ ظَلَمَنِي بِالحَسَناتِ وَتَرْزُقَهُم مِنَ الخَيراتِ وَتَقَدِّرَ لَهُم كلَّ المَسَرّاتِ وَتُنْقِذَهُم مِنَ الحَسَراتِ وَتُقَدِّرَ لَهُم كلَّ راحةٍ ورَخاءٍ وتَخْتَصَّهُمْ بِالعَطآءِ وَالسَّراءِ إِنَّكَ أَنْتَ المُقتَدِرُ العَزيزُ المُهَيْمِنُ القَيُّوم.

من الآيات البهائية

مناجاة طلب السلام

نوفمبر 23, 2010 عند 11:48 ص | أرسلت فى لوح أحمد, مناجاة, مواقع عالمية, مباراة, مدونين, أمي, أغاني, الفنون, الفضائل, القاهرة, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, السلام العالمي, تربية روحانية, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, دعاء, روح, شعر, صورة أطفال, صداقة, طفولة, عام جديد, عادات | أضف تعليق
الأوسمة:

هو الله
آلهي آلهي قد أحاطت الليلة الدلماء كل الأرجاء وغطت سحاب الأحتجاب كل الآفاق وأستغرق الآنام في ظلام الأوهام وخاض الظلام في غمار الجور والعدوان . ماأرى الا وميض النار الحامية المتسعرة من الهاوية وماأسمع الا صوت الرعود المدمدم من الآلات الملتهبة الطاغية النارية وكل أقليم ينادي بلسان الخافية ( ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه ).
قد خبت ياألهي مصابيح الهدى وتسعرت نار الجوى وشاعت العداوة والبغضاء وذاعت الضغينة والشحناء على وجه الغبراء فما أرى إلا حزبك المظلوم ينادي بأعلى النداء حي على الولاء حي على الوفاء حي على العطاء حي على الهدى حي على الوفاق حي على مشاهدة نور الآفاق حي على الحب والفلاح حي على الصلح والصلاح حي على نزع السلاح حي على الأتحاد والنجاح حي على التعاضد والتعاون في سبيل الرشاد .
فهؤلاء المظلمون يفدون كل الخلق بالنفوس وبالأرواح في كل قطر بكل سرور وأنشراح تراهم ياألهي يبكون لبكاء خلقك ويحزنزن لحزن بريتك ويترأفون بكل الورى ويتوجعون لمصائب أهل الثرى .
رب أنبت أباهر الفلاح في جناحهم حتى يطيروا إلى أوج نجاحهم وأشدد أزورهم في خدمة خلقك وقو ظهورهم في عبودية عتبة قدسك أنك أنت الرحيم لا أله إلا أنت الرحمن الرؤوف القديم . حضرة عبد البهاء

سفير الإنسانية

نوفمبر 14, 2010 عند 10:03 م | أرسلت فى Uncategorized, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, أغاني, الفنون, الفضائل, القاهرة, المبادىء البهائية, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الزواج, السلام العالمي, الصيام, الطاهرة, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, ست الحبايب, عيد الأضحي | أضف تعليق
الأوسمة:

مائة سنة مضت ، عندما قام حضرة عبد البهاء ، الابن الاكبر لبهاء الله مؤسس الدين البهائى والذى عين حضرته مركزا لعهده وميثاقه بنص كتاب الاقدس, اقدس الكتب البهائية ، شرع في سلسلة من الرحلات التي استغرقت ثلاث سنوات والتى اعتبرها المؤرخون اطول رحلة دينية فى القرن العشرين حيث شملت 3 قارات و 9 دول تحدث فيها بالعربية والفارسية وقليل بالانجليزية ، بدات الرحلة من الأرض المقدسة الى دلتا النيل ، من ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية إلى ضفاف نهر الدانوب.

و بالرغم من سنه المتقدمة 66 عاما ، ‘اخذ حضرة عبد البهاء على عاتقه في أغسطس 1910 تقديم تعاليم بهاء الله و بزوغ فجر عصر جديد من السلام والوحدة ، بدأت هذه الرحلات التاريخية حيث كانت الديانة وليدة وقيدت فى السابق بتقيد حركة مؤسسيها حضرة الباب وحضرة بهاء الله ولم يعرف حضرة عبد البهاء منذ طفولته غير النفى والابعاد والسجن مع والده لمدة اربعين عاما فقد دخل السجن طفلا وخرج كهلا , الى ان قامت ثورة تركيا الفتاة وافرج عن كل المسجونين الدينيين والسياسيين , ثم وصلت الديانة بفضله الى العالمية و وصلت الى كل قارات العالم .

وعلى الرغم من انه لم يتلقى تعليما فى المدرسة ولم يكن مالوفا له ثقافات الغرب ولغاتهم ومع ذلك فهو من دون التفكير في الراحة ، ولم يثنه عن المخاطر التي ينطوي عليها هذه الرحلة البحرية الى الغرب.قام لتبيلغ امر الله الى الغرب. “

انفراج في ثقافات جديدة

بعد ثورة تركيا الفتاة عام 1908 ، عندما افرج عن جميع السجناء السياسيين والدينيين من الإمبراطورية العثمانية — بما في ذلك حضرة عبد البهاء وأسرته — وضع الخطوط ، وبدأ خطة لتقديم الامر الى الغرب لنشر التعاليم البهائية خارج الشرق الأوسط. وبعد عامين غادر حدود الأرض المقدسة ، متجها الى مصر حيث مكث لمدة عام واحد. ثم ، في أغسطس 1911 ، بدا حضرة عبد البهاء الرحلة الاولى الى أوروبا ، ومكث شهر في لندن وشهرين في باريس. ثم عاد الى مصر لقضاء فصل الشتاء ، ثم غادرها مرة اخرى فى مارس 1912 لجولة طويلة في ثمانية أشهر في أمريكا الشمالية ، تليها زيارة ثانية إلى لندن وباريس ، فضلا عن الرحلات إلى والنمسا وهنغاريا وألمانيا واسكتلندا.

” اعلن فيها التعاليم البهائية قائلا ”انها هبة من الله لهذا العصر المستنير هو الايمان بوحدانية الله ووحدة الجنس البشرى ,وشرع يثبت احقية سيدنا محمد فى الكنائس والمعابد اليهودية واحقية سيدنا المسيح فى المعابد اليهودية وان دين الله واحد تاتى شرائعه المختلفة حسب الزمان والمكان . شدد مرارا وتكرارا على ضرورة التفاهم بين البشر ، لجذب اصحاب الأديان معا ، من أجل السلام العالمي” .أراد أن يقريب الناس من الله ودعاهم لفهم حقيقة الدين والتخلص من الخرافات.”

كان حضرة عبد البهاء أيضا قادرا على المشاركة بشكل كله ذكاء نقاشاتهم حول المواضيع التي تقع خارج تجارب الشرق الأوسط. ”على سبيل المثال :التفرقة العنصرية ,العلاقة بين رأس المال والعمل ، والصراع بين العامل وصاحب العمل ، وتنبؤه بقرب حدوث الحرب العالمية الاولى .

قابل حضرة عبد البهاء بلا كلل الآلاف من الناس على مدار ثلاث سنوات ، بما في ذلك رجال الدين والصحفيين والأكاديميين والدبلوماسيين والفلاسفة والمصلحين والمطالبات بحق اقتراع المرأة وحقوقها , كما انه — ولعله الأهم بالنسبة له — التقى والفقراء وتحد ث عن احتياجاتهم فى المجامع والكنائس .

http://abdulbaha.co.tv/?p=80

موقع سفير الإنسانية

لماذا مساواة المرأة والرجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مارس 3, 2010 عند 2:48 م | أرسلت فى مواقع عالمية, مباراة, مدونات بهائية, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, وحدة الجنس البشرى, أمي, أغاني, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, الله, الموت, الموسيقى, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, البهائية, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, دعاء, صورة أطفال, طفولة, عيد الأم | أضف تعليق
الأوسمة: ,

كثيرا مايعترض الرجال على كلمة (مساواة الرجل والمرأة) وفي كل مرة يسود الإعتقاد برغبة المرأة أن تكون ندا للرجل أو أنها تطالبه أن يقوم بما تقوم هى به من واجبات ومهام  .

لا أحد ينكر دور المرأة في حياة كل منا وفي حياة كل رجل على وجه الأرض فالمرأة أم  وأخت وزوجة وأبنة أذا المرأة هي نصف المجتمع بالفعل ولكن عندما يهضم حق هذا النصف أو يهمل أو يعامل معاملة مختلفة فأن  نصف الدنيا سيكون ضعيفا دائما والنصف الآخر هو القوى .

ماهو المطلوب من هذا النصف الضعيف ؟؟؟؟؟ بإعتبار أن الأم هى من يرعى الصغار وهم في مهد الطفولة … تلقنهم المعرفة وتطعمهم  وتعلمهم الأدب وحسن السلوك  هذا إلى جانب الأب فنحن لا ننكر دوره لكن لا أحد ينكر أيضا إن هذه المهمة الصعبة التى تشكل شخصية الطفل وحياته فيما بعد هى ملقاة على عاتق المرأة . فإذا كان هذا النصف يشعر دائما بالقهر والأضطهاد فكيف سيؤدي مهمته على أكمل وجه؟  ولو حرم من التعليم والتثقيف والمشاركة كيف سيغرسها بنفوس وعقول أبنائه وبناته ؟

هذا فضلا عن حاجة الحياة اليوم إلى عمل المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل للمشاركة في أعباء الحياة فلم يعد كافيا أن يعمل الرجل ويكد ليجنى دخلا لايكفي في النهاية  افراد الأسرة. هذا إلى جانب من هجرها زوجها أو طلقت أو مات رب أسرتها .

أخيرا المرأة هى من يلد وهى من يتعب بشهور الحمل وسنوات الرضاعة وكم ينفطر قلبها إذا فقدت أبنها فلو شاركت المرأة في صنع قرار الحرب لا أعتقد إلا أن تصوت لصالح حياة أبناءها وصالح السلام

لذا فالمساواة تعنى تعليم المرأة وإزالة جهلها …المساواة هى مشاركة للرجل في تحمل أعباء المعيشة ………المساواة هي مشاركة أيضا في صنع القرار ودخول كافة مجالات الحياة وكل عام والجميع بخير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

سكرات الموت وآلام الولادة

نوفمبر 11, 2009 عند 1:09 م | أرسلت فى Uncategorized, لقاء, لوح أحمد, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مدونين, مدونات بهائية, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسات, مدرسة, مشوار جد وجدة, مصر, أخت, أغاني, الفنون, الفضائل, القاهرة, الله, الموت, الموسيقى, المبادىء البهائية, المساواة, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الأحتفال, الأديان, الأسرة, البهائية, البيت, التوراة, التاريخ, الزواج, السلام العالمي, الشهور, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, امى, ابنتى, اصدقاء, بيت سعيد, باقة ورد, برامج, تاريخ, تربية روحانية, جريدة, جريدة نهضة مصر, حقوق الأنسان, حديقة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, دعاء, ذكريات, رحلة, ست الحبايب | أضف تعليق
الأوسمة:

رغم أن ظهور حضرة بهاء الله قد أصبح حقيقة واقعة فى عالم الوجود إلا أن النظام العالمى البديع الذى ينبغى أن ينشأ عنه لم يولد بعد ، ورغم أن العصر الرسولى لذلك الظهور قد إنقضى إلا أن قواه الخلاقة المنبعثة لم تتبلور حتى الآن ولم تتجسد بعد عظمة أنواره وجلاله اللذين من المقدر لهما أن ينعكسا – فى ميقات معلوم – على جامعة عالمية .

ومع أن قالب نظمه الإدارى قد صب وتباشير فجر تكوينه قد انبلج إلا أن الملكوت الموعود – يعنى ثمرة شجرة مؤسساته المباركة فى عالم الوجود – لم يتكون بعد . ورغم إرتفاع ندائه المحيى للأرواح ورفرفة علم أمره الأعظم فى 40 اقليماً فى شرق العالم وغربه إلا أن الوحدة الكاملة للنوع الإنسانى لا تزال فى طور المجهولية ولم تظهر وحدته للعيان ولم يرفرف بعد علم الصلح الأعظم فى قطب الآفاق ، حيث يتفضل حضرة بهاء الله بنفسه بما مضمونه

” مقامات العناية الإلهية مستورة اليوم حيث كانت ولا تزال عرصة الوجود غير مستعدة لمثل تلك الظهورات ، ولكن سوف يظهر أمراً من عنده …”.

من الواضح أنه يلزم لظهور موهبة عظيمة كهذه بروز أيام الشدائد والبلايا ، ويتضح لنا فى كل لحظة أكثر فأكثر أن ذلك العصر المبارك الذى إبتدأ برسالة حضرة بهاء الله مازالت تفصله مسافة عن الزمن الذى ستثمر فيه ثماره فى مزرعة هذا العالم وهو يعتبر – من الناحية الأخلاقية والإجتماعية – مقدمة مرحلة حالكة السواد وهذه الظلمة المدلهمة ستعد بنفسها لظهور أنوار وهاجه لامعة تمحو كل ظلال العالم الإنسانى ، إننا نعيش اليوم فى مرحلة مظلمة ونتقدم فى مثل هذا الظلام الحالك بدون إرادة أو هداية إلا أننا نشاهد أيضاً – فى خضم هذه الظلمة الدهماء – لمعة من أنوار السلطنة السماوية لحضرة بهاء الله تسطع كما هو جديد بها من أفق التاريخ .

فى هذه الحقبة التى يختلط فيها النور بالظلام فإننا نعيش فى زمان بدأت فيه الجامعة المتحدة التى وعد بها حضرة بهاء الله تتدرج فى مراحل نموها الأولى . لا حظوا كم هى ثقيلة تلك الوظيفة الملقاة على عاتقنا فى هذا الزمان ، فلا نحن قادرون على إدراك قدرها ومنزلتها بالشكل اللائق كما هو حقه ولا نحن بقادرين فى نفس الوقت الإطلاع على مدى ثقلها وصعوبتها .

فى زمن كهذا فإننا نشاهد تأثير قوى مظلمة حالكة السواد ستصحب معها إلى كل أرجاء العالم سيل المصائب الجارف . ولكن ورغم كل ذلك فلا زلنا نعتقد بأن موعد أحلك ساعة – والتى من المفترض أن تكون مقدمة طلوع العصر الذهبى للنظام البهائى – لم يحن بعد ، ومع أن هذه الظلمة التى أحاطت العالم شديدة ولا ريب إلا أن المصائب والبلايا فوق التصور التى ستنال حتماً من العالم المتألم لا تزال فى طى الكتمان . فنحن نقف على أعتاب عصر يدل من ناحية دلالة واضحة – بإضطراباته وتقلباته – على سكرات موت العالم القديم المتفسخ بينما يحكى من طرف آخر عن آلام ولادة نظام عالمى جديد ، ويمكن القول بأن نطفة هذا النظام العالمى البديع قد إنعقدت فى ديانة حضرة بهاء الله وبإمكاننا الآن أن نحس حركة الجنين فى رحم هذا العصر المتوجع ، العصر الذى ينتظر أن يضع حمله فى الموعد المقرر وأن ينجب للبشرية أفضل مولود .

يتفضل حضرة بهاء الله بما مضمونه :

” ترى الأرض حاملة . قريباً سوف تشاهد الأثمار المنيعة والأشجار الباسقة والورود المحبوبة والنعم الجنية . تعالت نسمة قميص ربك السبحان قد مرت وأحيت طوبى للعارفين “

كما يتفضل فى سورة الهيكل بما يلى :

” قد هبت لواقح الفضل على الأشياء وحُمٍلَ كل شئ على ما هو عليه ولكن الناس عنه معرضون . قد حَملتْ الأشجار بالأثمار البديعة والبحور باللئالئ المنيرة والإنسان بالمعانى والعرفان والأكوان بتجليات الرحمن والأرض بما لا إطلع به أحد إلا الحق علام الغيوب . سوف يضعن كل حملها . تبارك الله مرسل هذا الفضل الذى أحاط الأشياء كلها عما ظهر وعما هو مكنون “.

يتفضل حضرة عبد البهاء فى هذا المقام بما مضمونه :

” عندما إرتفع النداء الإلهى ظهرت فى الهيكل الإنسانى حياة جديدة ونفخت فى عالم الإمكان روح بديعة ، لذا نرى إضطراب العالم وإهتياج أنفس الناس ووجدانهم ولن يمر وقت طويل حتى تشاهد بوضوح آثار هذه الحياة الجديدة التى ستوقظ الغافلين “.نقلا عن مدونة نغمات الروح :

http://nagamat.wordpress.com/

مباراة مصر والجزائر

نوفمبر 5, 2009 عند 3:56 م | أرسلت فى Blogroll, Uncategorized, كون, كوارع, لقاء, لوح أحمد, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرس, مدرسات, مدرسة, مشوار جد وجدة, مصر, وحدة الجنس البشرى, أمي, أنبياء, أبناء, أخ, أخلاق, أخت, أغاني, إستشهاد حضرة الباب, الفنون, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, المساواة, الوالدين, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الحفيد, السلام العالمي, الشهور, الغناء, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, امى, ابنتى, اصدقاء, بيت سعيد, باقة ورد, بشارة, تاريخ, تربية روحانية, جريدة, جريدة نهضة مصر, حقوق الأنسان, حدوتة قبل النوم, حديقة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, رحلة, رسل, زواج, ست الحبايب, شهر شعبان, شريك العمر, شعر, صورة أطفال, صداقة, طفولة, عيد الفطر, عيد الأم, عالم, عادات, عروسة المولد | أضف تعليق
الأوسمة: ,

قرأت تعليقا بأحدى المدونات تقول صاحبته فيه أن ( الجزائر غلبت مصر ومصر غيرانة ) ثم بعد ذلك ويوميا على الفضائيات أخبار وأخبار عن هجوم أعلامي على اللاعبين والمدربين وأهل البلدين ………..لماذا كل هذا لا أفهم ؟ أنها لا أول ولا آخر مباراة بيننا . أن مابين الشعبين من علاقات أكبر بكثير من مجرد مباراة يكون فيها حتما واحد غالب والآخر مغلوب أيا كان هذا أو ذاك فلا توجد أسباب تأزم العلاقات بين شعبين .

لا أقول هذا لأنى أحب الهزيمة لبلدي أبدأ أنا كمصرية أتمنى أن تفوز بلدي ولكني لا أكن أي مشاعر من الكره أو الضغينة للفريق الآخر أو مشجعيه ولن يكون مهما كانت النتيجة …………..أن التعصب بكافة أشكاله سلوك مرفوض وهذه أحدى صوره أنها مثل النار تلتهم كل مافي طريقها، أن التعاليم البهائية ترمي إلى محو التعصبات كافة لأنها هادمة لبنيان العالم الإنساني وكيانه، جالبة لشقائه وتعاسته وبلائه، ولن تسود الراحة والأطمئنان ولن يستقر الصلح والسلام بين الأنام مالم تنبذ تلك التعصبات المهلكة نبذا تاما ويعامل الناس بعضهم بعضا بنهاية المحبة والعدل والأخاء مؤمنين بمبدأ وحدة البشر، وان لا فضل لإنسان على إنسان إلا على قدر عمله وخدمته لعالم الإنسان .

ستنتهي المباراة وستظل العلاقات….. فماذا لو شاب هذه العلاقات الكثير والكثير من الهجوم والتعدي . مايصنع في أيام لا تداويه سنوات. نتمنى أن يراجع الجميع نفسه ويتفهم معني كلكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد .

( قد قيل في السابق حب الوطن من الإيمان، ونطق لسان العظمة في يوم الظهور ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم ، وبهذه الكلمات العاليات علم أطيار الأفئدة طيرانا جديدا ومحا التحديد والتقليد ) من الآثار البهائية

الصفحة التالية «


Entries و تعليقات feeds.