الحضارات الإنسانية من دائن إلى مدين

سبتمبر 21, 2012 عند 8:45 م | أرسلت فى Uncategorized, مدونة, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدرس, مدرسات, مدرسة, الفنون, القاهرة, القرآن الكريم, الأديان, الأسرة, البهائية, التوراة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, رياضة, زواج, طفولة, عالم, عادات | 2 تعليقان

في النصف الثاني من القرن التاسع عشر قام عباس أفندي ، بأمر صادر من أبيه حضرة بهاء الله ، بوضع رسالة يوضح فيها الوسائل التي يمكن لشعوب الشرق من خلالها أن تنهض من كبوتها وتخرج من ظلام التخلف والانحطاط الحضاري لتتبوأ مكانها اللائق بها بين شعوب العالم والخروج من مأزق ( الانسداد التاريخي )
عرفت تلك الرسالة طبقا لمحتواها باسم (الرسالة المدنية ) وهى تعالج موضوعا من أهم الموضوعات شأنا في عصرنا الراهن إلا وهو موضوع الحضارة الإنسانية ، أسسها وأصولها ، وحقيقة كيانها وجوهر نظامها ، بأسلوب شائق ونهج جذاب ، ينسجم فيه منطق العلم مع الروح والإيمان بالله ، فتأتي ( الرسالة المدنية ) وثيقة تاريخية هامة تزيل كثيرا من الغموض الذي يحيط بشؤوننا الإنسانية ، وتشير بكل وضوح إلى ما يعتري عالم اليوم من مشاكل خطيرة يمكن التغلب عليها إن خلصت النوايا وتطهرت النفوس من أدران المادية البحتة والانحراف عن جادة الحقيقة .
ترسم (الرسالة المدنية) لنا معالم الحضارة الحقيقة التي وضع أصولها وبين هيكلها العام بهاء الله ، مؤسس الدين البهائي ، الذي نادي بوحدة العالم الإنساني وبأن الأديان كلها دين واحد مصدرها واحد ، وهدفها واحد ، وبأن الأقوام جميعا أوراق شجرة واحدة وقطرات بحر واحد .
أتم عباس أفندي هذه الرسالة في عام 1875 وهو لازال في سجن عكاء بصحبة والده الجليل بهاء الله . الرسالة موجهة إلى أبناء وطنه من الإيرانيين وإلى حكامهم ، ويؤكد في رسالته عظمة الأديان السماوية ودورها الفعال المؤثر في تطور المجتمع وخدمة العالم الإنساني ، وفي هداية الأمم عبر الأجيال والقرون ، ويبين أيضا قوة الكلمة الإلهية ونفوذ أثرها في إرشاد البشر إلى سواء السبيل وفي معالجة الأمراض الاجتماعية في كل دور وعصر . ويدحض في رسالته هذه فيما يدحض مزاعم أعداء الإسلام وحركاتهم المشبوهة في التقليل من قدره وتزييف أهدافه السامية وتعاليمه السماوية ، فيصبح عبد البهاء أنبل مدافع عن حقيقة الدين الحنيف ، فيبرهن بالحجة المقنعة أن الإسلام الصحيح ماجاء إلا لتربية البشر ورفع مستوى الإنسان ونشر روح الخير والتسامح والسلام في العالم .
ثم يذكر عبد البهاء في رسالته عظم الرسالة المحمدية وينعتها ( بسراج النبوة الكبرى الوهاج في زجاجة البطحاء ) ويؤكد بأن المجتمع الجاهلي تحول (بفضل تربية هذا المربي العظيم ) إلى أمة نشرت العلم والحضارة في العالم ، ونجح العرب بفضل ذلك المربي الحقيقي وهو الرسول الكريم في :
أن يفتحوا ممالك مصر والسّريان والشّام والكلدان والعراق وإيران، ويديروا وحدهم جميع أمور أقاليم العالم الأربعة، وخلاصة القول إنّ العرب فاقوا كلّ الأمم والأقوام في جميع العلوم والفنون والمعارف والحكمة والسّياسة والأخلاق والصّنائع والمخترعات. والواقع أنّ بلوغ مثل هذه ( القبائل العربية ) إلى أقصى درجات الكمال البشريّ في مدّة يسيرة لأعظم برهان على صحّة نبوّة سيّد الكائنات. وكانت جميع طوائف أوروبّا تكتسب الفضائل ومبادئ المدنيّة من المسلمين القاطنين في ممالك الأندلس في عصور الإسلام الأولى، ولو أمعن النّظر في الكتب التّاريخيّة لاتّضح أنّ اكبر جانب من تمدّن أوروبّا مقتبس من الإسلام، حيث قام علماؤها بجمع كافة كتب حكماء المسلمين وعلمائهم وفضلائهم شيئًا فشيئًا، وأخذوا يطالعونها في المعاهد والجامعات العلميّة ويناقشونها بكمال الدّقّة مطبّقين ما كان مفيدًا منها. وإنّنا نرى أنّ نسخًا من كتب علماء المسلمين المفقودة الآن من الممالك الإسلاميّة موجودة في مكتبات أوروبّا، وأنّ أكثر القوانين السّارية والأصول المعمول بها في كلّ ممالك أوروبّا وربّما جميع مسائلها فمقتبسة من الكتب الفقهيّة الإسلاميّة وفتاوى علمائها ولولا الخوف من الإطالة لحرّرت المسائل المقتبسة مسألة. ) مقتطف من الرسالة المدنية من أثار حضرة عبد البهاء ص 75 ، 58 – المكتبة البهائية
كان موضوع ما أسهم به العرب والمسلمون في الحضارة الإنسانية ، التي ازدهرت في العالم الغربي ، من المواضيع الرئيسية التي كررها عباس أفندي في محاضراته العامة في أوروبا وأمريكا . وكان الغرض من التأكيد على هذا الموضوع في رسالة يوجهها إلى عالم الشرق الإسلامي هو تذكير المعارضين للاستفادة من خبرات الغرب أن أساس المدنية الغربية إلى حد كبير هي المدنية التي جاء بها الإسلام ، والحضارة أخذ وعطاء وقد صرح الأستاذ عباس محمود العقاد في عام 1946 بما يدعم هذا الرأي :
(…إن الأمم الشرقية والغربية دائنة ومدينة في تراث الحضارة الإنسانية ، وأنه مامن أمة لها تاريخ مجيد إلا وقد أعطت كما أخذت من ذلك …والأمم تستفيد في باب الحضارة على الرغم منها وعلى الرغم عمن يفيدها ..)
كان عباس أفندي حريصا على أن يفهم الإيرانيون والشرقيون وخاصة العالم الإسلامي بأن هناك حضارة واحدة هي الحضارة الإنسانية وأننا كلنا ، بغض النظر عن أدياننا وأوطاننا وثقافاتنا ، شركاء في هذه الحضارة الواحدة . وهذا ما وصل إليه اليوم أحد أبرز المفكرين العرب المتعاطين مع قضايا التنمية والعولمة والحداثة إذ يقول :
( إن العالم اليوم يتجه أكثر فأكثر إلى أن يكون موحد الحضارة ، متعدد الثقافات فبالأمس كانت هناك حضارات ، وفي جملتها أو حتى في مقدمتها ، الحضارة العربية الإسلامية . أما اليوم فلم يعد ثمة وجود إلا لحضارة واحدة الحضارة العالمية ، على أن صفة التعدد ماعاد يمكن إطلاقها إلا على الثقافات التي هي بالضرورة قومية ) مقتطف من كتاب صالح هاشم بعنوان الانسداد التاريخي
(المقال مأخوذ من كتاب عباس أفندي في الذكرى المئوية لزيارته إلى مصر من عام 1910 إلى 1913 )

ماي 12, 2011 عند 2:07 م | أرسلت فى Blogroll, Uncategorized, لبنان لبنان, مناجاة, مواقع عالمية, مباراة, مدونين, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسة, مشوار جد وجدة, أنبياء, أخ, أخت, أغاني, الفنون, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, الله, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, الوالدين, الأنجيل, الأديان, الأسرة, البهائية, البيت, التوراة, السلام العالمي, الغرفة البهائية لحوار الأديان, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, جريدة, حقوق الأنسان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, رحلة, رسل, ست الحبايب, صورة أطفال, صداقة, طفولة, عادات | تعليق واحد
الأوسمة:

……..ولقد أعلن حضرة بهاء الله قبل خمسين سنة مبدأ الصّلح العموميّ بين الدّول وأعلن الصّلح العموميّ بين الملل وأعلن الصّلح العموميّ بين الأديان وأعلن الصّلح العموميّ بين الأوطان وتفضّل قائلاً إنّ أساس الأديان واحد وجميع الأديان أساسها الألفة والوئام وإنّما الاختلاف في التّقاليد ولا دخل لهذه التّقاليد في التّعاليم الإلهيّة. وحيث إنّ التّقاليد مختلفة فقد أصبحت سببًا للنّزاع والقتال. أمّا لو جرى تحرٍّ للحقيقة فإنّ جميع الأديان تتّحد وتتّفق.
ويتفضّل أنّ الدّين يجب أن يكون سبب الألفة والاتّحاد وسبب الارتباط بين قلوب البشر. فإذا أصبح الدّين سبب النّزاع والجدال فلا شكّ أنّ عدم التّدين أحسن لأنّ عدم الشّيء المضرّ أحسن من وجوده. وإنّ الدّين علاج إلهيّ وهو دواء لكلّ مرض من أمراض النّوع الإنسانيّ وهو مرهم لكلّ جرح أمّا إذا أُسيء استعماله وأصبح سببًا للحرب والجدال وعلّة لسفك الدّماء فلا شكّ أنّ عدمه خير من وجوده.

وكذلك صرّح حضرة بهاء الله بضرورة الصّلح العموميّ بين الدّول والملل وبيّن مضار الحرب لأنّ النّوع الإنسانيّ أمّة واحدة والجميع سلالة آدم وآدم واحد والجميع أبناء أب واحد وأفراد عائلة واحدة وغاية ما في الأمر أنّها عائلة كبيرة. ولو أمكن تصوّر وجود أجناس مختلفة في عائلة واحدة لأمكن القول بجواز الاختلاف والنّزاع ولكن ما دام الجميع أفراد عائلة واحدة فإنّهم لا يمكن أن يكونوا أجناسًا مختلفة. لهذا فإنّ التّمييز كقولنا هؤلاء إيطاليّون أولئك ألمان وهؤلاء إنكليز والآخرون روس وهؤلاء إيرانيّون والآخرون أمريكيّون – إنّما هو مجرد أوهام. فالجميع بشر وكلّهم خلق الله وكلّهم سلالة واحدة وكلّهم أولاد آدم واحد وهذه الاصطلاحات والتّعابير وهميّة.
 أمّا بالنّسبة للتّعصّبات الوطنيّة فإنّ الكرة الأرضيّة موطن لكلّ إنسان وهي موطن واحد لا مواطن متعدّدة وهي وطن واحد للنّوع الإنسانيّ أمّا الحدود الوهميّة الّتي لا أساس لها فقد اخترعها بعض المستبدّين في القرون الماضية وبها أحلّوا الحرب والقتال بين البشر وكان هدفهم الشّهرة واغتصاب الممالك ولهذا خلقوا إحساسات حبّ الوطن لترويج مقاصدهم الشّخصيّة وكانوا هم يعيشون في القصور العالية ويصيبون نصيبًا موفورًا من كلّ نعمة فيأكلون أغذية لذيذة وينامون في فرش منضودة من الرّيش ويسيرون ويتنزّهون في الحدائق الملكيّة وعندما كان يصيبهم السّأم كانوا يرقصون في صالات الرّقص مع النّساء الجميلات كالأقمار ويصغون إلى الموسيقى السّاحرة ولكنّهم يقولون لهؤلاء الكادحين ولهؤلاء الرّعايا ولهؤلاء المساكين ولهؤلاء الفلاحين اذهبوا إلى ميدان الحرب ليسفك بعضكم دماء البعض الآخر وليهدم بعضكم بيوت البعض الآخر فأنتم الجنود ونحن أصحاب الرّتب والمناصب والرّؤساء والقادة. ويقول البعض لماذا تخرّبون مملكتنا؟ فيجيبهم البعض الآخر: لأنّكم أنتم ألمان ونحن فرنسيّون. لكن مؤسّسي كلّ هذه الحروب مشغولون بالأفراح في قصورهم لا ينفكّون عن سرورهم وفرحهم. أمّا دماء هؤلاء المساكين فلماذا تُسفك؟ إنّها تُسفك من أجل الأفكار الوهميّة في أنّ هذه أمّة فرنسيّة وتلك أمّة ألمانيّة في حين أنّ الاثنين بشر وأفراد عائلة واحدة وكلاهما أمّة واحدة ويجعلون اسم الوطن سببًا في هذا السّفك للدِّماء والحقيقة أنّ هذه الكرة الأرضيّة وطن واحد.
إذن يجب أن يتحقّق الصّلح في جميع الأوطان. فلقد خلق الله كرة أرضيّة واحدة وخلق نوعًا إنسانيًّا واحدًا وهذه الكرة الأرضيّة موطن للجميع. ونحن جئنا ففرضنا حدودًا وهميّة مع أنّ هذه الحدود وهم من الأوهام. فقلنا إنّ أحدهما ألمانيا والآخر فرنسا وشرعنا نحارب بعضنا البعض الاخر قائلين إنّ هذا هو الوطن الألمانيّ المقدّس وهو يستحقّ العبادة ويستحقّ الحماية ولكنّ تلك القطعة غير صالحة يجب قتل أهلها ونهب أموالها وأسر أطفالها ونسائها. فلماذا يسفك الإنسان الدّماء من أجل هذه الخطوط الوهميّة ويقتل أبناء نوعه من أجل ماذا؟ من أجل محبّة هذا التّراب الأسود. في حين أنّ الإنسان يعيش بضعة أيّام فوق هذه الأرض وبعد ذلك تصبح هذه الأرض قبرًا أبديًّا له.
فهل يليق أن نسفك كلّ هذه الدّماء من أجل هذا القبر الأبديّ؟ سوف يخفي هذا التّراب أجسامنا في جوفه إلى الأبد وهذا التّراب قبرنا فلماذا نتحارب ونتعارك من أجل هذا القبر الأبديّ؟ أيّة جهالة هذه؟ وأيّة ضلالة هذه؟ وأيّة غباوة هذه؟
أملي أن تعيش جميع الملل في منتهى المحبّة والألفة مثل عائلة واحدة كإخوان وأخوات لأمّهات وآباء، واحدة في صلح وسعادة.
من خطب حضرة عبد البهاء في أروبا وأمريكا عام 1912

بالسلام بالمحبة الدنيا تحيا ليه يكونوا ناس في ناحية وناس في ناحية

ماي 4, 2011 عند 4:53 م | أرسلت فى Uncategorized, مدونة, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدرسة, مشوار جد وجدة, الفنون, القرآن الكريم, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, الأنجيل, الأحتفال, الأديان, السلام العالمي, الطاهرة, برامج عن البهائية - حريق قريه الشورانية, جريدة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, دعاء, صورة أطفال, طفولة | أضف تعليق
الأوسمة:

كلما أتخذت خطوة للسلام في أي بقعة من بقاع العالم أتذكر وعود الله سبحانه وتعالى بقرب مجيء عصر السلام وإرساء قواعده في العالم بعيدا عن صوت الحروب والمعارك وصوت الأسلحة والدبابات فلا صوت يعلو على صوت السلام والإستقرار والأطمئنان . 

 يتفضل حضرة عبد البهاء في خطبة لحضرته  يوم الأثنين 11 يوليو  عام  في لندن عام1911

فهذا العصر عصر نورانيّ تفتّحت فيه العيون إلى وحدة الإنسانيّة وإلى المحبّة والإخاء. وسوف تزول ظلمات الاختلاف والاعتساف وتشرق أنوار الوفاق والاتّحاد. نعم، إنّه لا يمكننا أن نؤسّس هذه الوحدة ونجلب هذه المحبّة بمجرّد القول. والعلم بها وحده لا يكفي. ونحن نعلم أنّ الثّروة والعلم والتّربية أمور حسنة، ولكن لا بدّ لنا من أن نعمل وندرس حتّى تنضج ثمرة العلم.

فالعلم هو الخطوة الأولى، والعزم والتّصميم هما الخطوة الثّانية، والعمل وإنجازه هما الخطوة الثّالثة. فإذا أردنا إقامة بناء وجب علينا أوّلاً أن نرسم خطة له، ثمّ أن تكون لدينا القدرة على إقامته، عندئذ نستطيع أن نباشر البناء. وقد تتأسّس جمعيّة للاتّحاد، وهذا حسن إذا تمّ إلاّ أنّ الاجتماع والمناقشة لا يكفيان. ومثل هذه الاجتماعات تتمّ في مصر ولكن ليس هناك سوى الأقوال دون نتائج تعقبها. والاجتماعات الّتي تجري هنا في لندن حسنة؛ والمعرفة والنّوايا حسنة أيضًا، ولكن كيف يمكن أن تتأتّى النّتائج دون عمل؟ وقوّة الاتّحاد اليوم هي روح قدس بهاء الله. فهو قد أظهر روح الاتّحاد وهو الّذي يجمع الشّرق والغرب معًا. عودوا إلى التّاريخ ودقّقوا فيه فلن تجدوا لذلك مثيلاً.

        خلق الله العالم عالمًا واحدًا. أمّا الحدود فمن عمل الإنسان ذلك لأنّ الله لم يقسّم الأرض بل خلق العالم وطنًا واحدًا، ولذلك قال حضرة بهاء الله: “ليس الفخر لمن يحبّ الوطن بل لمن يحبّ العالم” فالجميع عائلة واحدة وجنس واحد. والجميع بنو آدم. وتقسيم الأرض لا يستلزم الاختلاف ولا التّفرقة.

ومن أعظم الاختلافات اختلاف الألوان والتّعصب لها كما هي الحال في أمريكا. فهناك يبغض بعضهم بعضًا بسبب اللّون. مع أنّ الحيوانات لا تتنازع مع بعضها البعض بسبب اللّون. فكيف يتدنّى الإنسان عن درجة الحيوان بهذه الجهالة، مع أنّ الإنسان أشرف منها خلقًا. فنحن نرى الحيوانات المختلفة الألوان تعيش مع بعضها البعض متآلفة، ولا تتنازع بسبب اختلاف اللّون. فما بال الرّجل الأبيض يقاتل الأسود؟ حقًّا إنّ هذا لأسوأ ألوان التّعصّب. ففي التّوراة ورد أنّ الله خلق آدم على صورته. وفي القرآن الحكيم ورد: “ما ترى في خلق الرّحمن من تفاوت فأرجع البصر هل ترى من فطور؟” خلق الله الخلق وحفظهم وربّاهم بشديد القوى. فالسّياسة الإلهيّة أعلى وأجلّ من السّياسة البشريّة، وإنّه لأحكم الحاكمين. ولا نكاد نصل إلى حكمته البالغة. وأكثر الّذين لم يسمعوا عن هذه التّعاليم يظنّون أنّ الدّين نظام واجب الاحترام فقط. ومن القسس من يمارس مهنته كسبًا للعيش ولا يعتقد في ما يعلمه للنّاس. فهل يضحّي أمثال هؤلاء بحياتهم من أجل الدّين؟ سل واحدًا من هذا النّوع أن ينكر السّيّد المسيح إبقاءً على حياته، فسوف تراه لا يتردّد في ذلك! وسل بهائيًّا أن ينكر أحدًا من الرّسل العظام، أو أن ينكر دينه أو ينكر موسى أو محمّدًا أو المسيح فسوف يجيبك: إنّني أفضّل الموت على ذلك. ومن ثمّ كان البهائيّ من أصل إسلامي، مسيحيًّا أفضل من كثير ممّن يدَّعون أنّهم مسيحيّون.

        إنّ البهائيّ لا ينكر أيّ دين. وإنّما هو يؤمن بالحقيقة الكامنة فيها جميعًا، وهو يضحّي بنفسه من أجل التّمسك بها. وهو يحبّ النّاس جميعًا كأخوته مهما كانت طبقتهم أو جنسهم أو تبعيّتهم، ومهما كانت عقائدهم وألوانهم، وسواء كانوا فقراء أم أغنياء، صالحين أم طالحين. وهو لا يغلظ ولا يعنّف، فإذا ضُرِب لا يضرب. وهو لا يرى شيئًا قبيحًا مقتديًا في ذلك ببهاء الله. ولا يشرب البهائيّ الخمر ولا المشروبات الرّوحيّة حتّى لا يخرج عن الاعتدال. ولقد قال حضرة بهاء الله “ليس للعاقل أن يشرب ما يذهب به العقل”.

إنّ دين الله في هذا العالم ذو وجهين: الوجه الرّوحانيّ الحقيقيّ والوجه الصّوريّ الظّاهري. فالوجه الصّوريّ يتغيّر كما يتغيّر الإنسان في أدوار عمره ويتشكّل بصور مختلفة. ولكنّ الوجه الرّوحانيّ الحقيقيّ لا يقبل التّغيير: فجميع الأنبياء والرّسل أتوا بتعاليم واحدة. وفي البداية يتعلّق النّاس بالحقيقة، ثمّ ما يلبث أن يتغيّر شكل الحقيقة، فتضمحلّ بسبب ما يدخل عليها من البدع والقوانين الوضعيّة فتحتجب بحجب المادّة والأمور الدّنيويّة.

        وكما جاء موسى وعيسى برسالتهما للنّاس كذلك جاء بهاء الله بالرّسالة نفسها. وفي كلّ مرّة نتلقّى فيها رسالة جديدة على يد رسول عظيم نُعطى حياة جديدة إلاّ أنّ الحقيقة الّتي يأتي بها كلّ رسول واحدة. إذ إنّ الحقيقة لا تتغيّر قط، ولكنّ أنظار النّاس هي الّتي تتغير. فيظلم نور الحقيقة وتختلط بما يتسرّب إليها من الأمور الدّنيويّة الوضعيّة.

        إنّ فهم الحقّ أمر سهل، ولكنّ الصّور الظّاهريّة المختلفة الّتي تمتزج بالحقّ هي الّتي يشكل أمرها على العقل. وكلّما ارتقى الإنسان رأى تفاهة الصّورة الوضعيّة واحتقرها. ومن ثمّ نجد كثيرًا من النّاس يهجرون الكنيسة لأنّها غالبًا ما تهتمّ بالأمور الصّوريّة الظّاهريّة.

ولتأتي المناسبات الدينية لتلقي بظلال من الطمأنينة والسرور (كل عام وأنتم بخير بمناسبة المولد النبوى الشريف )

فيفري 8, 2011 عند 12:22 م | أرسلت فى Uncategorized, لوح أحمد, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مشوار جد وجدة, الفنون, الفضائل, القاهرة, الله, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, الوالدين, الأنجيل, الأحتفال, الأديان, الطاهرة, الغناء, الغرفة البهائية لحوار الأديان, حقوق الأنسان, حديقة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, روح, رياضة, رحلة, رسل, زواج, ست الحبايب, شريك العمر, صورة أطفال, صداقة, طفولة, عادات, عروسة المولد | أضف تعليق
الأوسمة:

أيام ونستقبل ذكرى مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي أرسل الله روحه الطاهرة رحمة للعالمين،ليتنا نستقبل هذه المناسبة الكريمة ونفكر في حالنا ونعيد النظر في سلوكنا ومسلكنا مع أنفسنا ومع أبناءنا وطريقة تربيتنا لهم ومع الآخرين فتحمل ألسنتنا الكلمات الطيبة الرحمية وفلوبنا كل المودة والرحمة لجيراننا وأصدقاءنا وأهلنا لنعيد السرور إلى القلوب والأمان للنفوس التي عاشت أيام صعبة ومازلنا نعاني من أثرها . كل عام وكل الشعب المصرى والعربي والعالم بأجمعه بالف الف خير وسلام.

(على الأحباء أن يكونوا في عالم الوجود رحمةً للعالمين، ولا يلتفتوا إلى العصيان والطغيان ولا ينظروا إلى الظلم والعدوان. عليهم أن يغضّوا الطرف، ويروا البشر كالشجر ذات الأغصان والأفنان والثمر، ويفكروا دومًا ان يؤدوا عملاً خيرًا، ويظهروا محبة ورعاية ومودة وإعانة إلى الناس. لا يعادوا شخصًا ولا يضمروا شرًّا، بل يحبّوا كل من على الأرض ويصاحبوا حتى الغريب. لا يتقيدوا بقيد وانما متحررون من القيود. اليوم الشخص المقرّب للعتبة الإلهية هو من يعطي كأس الوفاء لأهل الجفاء ويهب العطاء للأعداء، ويعين كل مظلوم ويجعل كل خصم لدود صديق ودود. هذه هي وصايا جمال المبارك، وهذه نصائح الاسم الاعظم. ) من الآثار البهائية

كل عام وأخوتنا المسيحيون طيبون بمناسبة عيد الميلاد المجيد

جانفي 5, 2011 عند 2:16 م | أرسلت فى مواقع عالمية, مدونين, مدونات بهائية, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, أغاني, الفنون, الفضائل, القرآن الكريم, الكريسماس, الأديان, الأسرة, البهائية, السلام العالمي, الغرفة البهائية لحوار الأديان, جريدة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, صورة أطفال, طفولة, عام جديد, عادات | 2 تعليقان
الأوسمة:

كل عام والمسيحيون والمسلمون والبهائيون وكل فرد على أرض مصر الطيبة وهو بخير وسلام، نتمنى من الله عز وجل أن ينعم الجميع بالحب والطمأنية وأن يكون عيدا سعيدا علينا جميعا .

ليس بجديد أن نتكلم عن المحبة والسلام فقد تعلمنا ذلك على أيدي المربيين الحقيقين وهم الرسل عليهم أفضل الصلوات والسلام وقد أستمرت هذه التعاليم السامية تعلمنا المزيد والمزيد من كيفية عيش الشعوب معا على إختلاف تنوعها وتنوع معتقداتها وثقافتها وعاداتها فعلمنا الله على يد حضرة بهاء الله طيرانا جديدا يطير بالروح إلى أوج السماء فيعلمها أنه ليس الفخر لحبنا أنفسنا بل لحب أبناء جنسنا وليس الفضل لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم ويعلمنا أن نتعاشر مع الأديان كلها بالروح والريحان .

كل عام ومصرنا الحبيبة بالف الف خير

أمنية رأس السنة الجديدة 2011

ديسمبر 24, 2010 عند 11:29 ص | أرسلت فى مناجاة, مواقع عالمية, مدونين, مدونات بهائية, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مشوار جد وجدة, الفنون, الفضائل, القاهرة, القرآن الكريم, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الأنجيل, الأحتفال, الأديان, الغرفة البهائية لحوار الأديان, جريدة, حقوق الأنسان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, دعاء, ذكريات, ست الحبايب, شريك العمر, شعر, صورة أطفال, صداقة, طفولة | أضف تعليق
الأوسمة:

يالها من أمنية الأماني والتي أتمنى تحققها كلما صحوت من نومى وتوجهت بالدعاء للخالق العظيم …….أمنية أطلبها كلما رأيت الأجيال الصغيرة وهى تروح وتغدو وتلعب وتلهو وتقفز مرحا وكأن الدنيا ملك يديها أطلبها كلما رأيت أحفادي أمامي وتمنيت أن تكون أيامهم أفضل وأحلى ويعيشون عصر السلام الذي نرتقبه وسط الظلام وهو يضىء بنور بسيط ولكنه قوى وسيزيد مع الوقت وكلما تمنته الناس ودعوا من أجله وكلما غيرنا من أفكارنا ومفاهيمنا وحللنا مكانها أفكار تقودهم لهذا السلام المرتقب تلك هى أمنيتى في العام الجديد وكل عام وأنتم جميعا بكل خير .

هو الله

يا أهل العالم إذا سرتم في الأرض ومشيتم في مناكبها وجدتم أنّ كلّ ما هو معمور سببه الألفة والمحبّة، وأنّ كلّ ما هو مطمور ناتج عن العداوة والبغضاء. ومع ذلك لم ينتبه الجنس البشريّ إلى ذلك ولم يفق من سبات الغفلة، وما زال البشر يفكّرون في الخلاف والنّزاع والجدال وحشد الجيوش لتصول وتجول في ميادين النّزال والقتال.

وإذا نظرتم إلى الكون والفساد والوجود والعدم وجدتم أنّ كلّ كائن مركب من أجزاء متنوّعة متعدّدة، وأنّ وجود الشّيء ناتج عن التّركيب بمعنى أنّ الإيجاد الإلهيّ إذا أحدث تركيبًا معيّنًا بين العناصر البسيطة تشكل من هذا التّركيب كائن معين. وجميع الموجودات على هذا المنوال. فإذا حدث في هذا التّركيب خلاف أو تحلّلت أجزاؤه وتفرّقت انعدم هذا الكائن. ومعنى ذلك أنّ انعدام الشّيء ناتج عن تحليل عناصره وتفرّقها. وعلى هذا فكلّ تركيب وتآلف يتمّ بين العناصر هو سبب الحياة، وكلّ اختلاف وتحلّل وتفرّق يدبّ بينها هو علّة الممات. وبالاختصار إنّ تجاذب الأشياء وتوافقها سبب لحصول النّتائج المفيدة والثّمار الطّيّبة، وإنّ تنافر الأشياء واختلافها سبب للاضمحلال والاضطراب. فمن التّآلف والتّجاذب تتحقّق جميع الكائنات ذات الحياة مثل النّبات والحيوان والإنسان، ومن التّنافر والخلاف يحصل الانحلال ويدبّ الاضمحلال. ولهذا فإنّ كلّ ما ينتج عنه الائتلاف والتّجاذب والاتّحاد بين عامّة البشر هو علّة حياة العالم الإنسانيّ، وكلّ ما ينتج عنه التّنافر والاختلاف والتّباعد هو علّة ممات النّوع البشريّ.

وكلّما مررتم بإحدى المزارع ولاحظتم الزّرع والنّبات والورد والرّيحان ينمو منسجمًا متآلفًا كان ذلك دليلاً على أنّ هذه الحديقة نمت على يد بستانيّ كامل تعهّدها بالتّهذيب والإنبات، أمّا إذا شاهدتم الحديقة مشعّثة مضطربة بلا ترتيب ولا نظام استنتجتم أنّها حرمت من عناية البستانيّ الماهر فنمت فيها الأعشاب الضّارّة فأتلفتها. من ذلك يتّضح أنّ الألفة والالتئام دليل على تربية المربّي الحقيقيّ، وأنّ الفرقة والتّشتت برهان على الحرمان من التّربية الإلهيّة والبعد عنها.

ولعلّ معترضًا يقول: إنّ لأمم العالم وشعوبه وملله آدابًا ورسومًا مختلفة، وأذواقًا متباينة، وطبائع وأخلاقًا متعدّدة، وإنّ العقول والأفكار والآراء متفاوتة فكيف تتجلّى الوحدة الحقيقيّة ويتمّ الاتّحاد التّام بين البشر؟ فنقول: إنّ الاختلاف نوعان: أحدهما: الاختلاف المسبّب للانعدام والهلاك، كالاختلاف بين الشّعوب المتنازعة والملل المتقاتلة تمحو إحداها الأخرى وتخرّب وطنها وتسلبها الأمن والرّاحة وتعمل فيها القتل وسفك الدّماء. فهذا النّوع من الاختلاف مذموم. أمّا النّوع الآخر من الاختلاف فهو التّنوّع. وهذا هو عين الكمال وموهبة ذي الجلال.

لاحظوا أزهار الحدائق: فمهما اختلف نوعها وتفاوتت ألوانها وتباينت صورها وتعدّدت أشكالها إنّها لمّا كانت تُسقى من ماء واحد، وتنمو من هواء واحد، وتترعرع من حرارة وضياء شمس واحدة فإنّ تنوّعها واختلافها يكون سببًا في ازدياد رونقها وجمالها. وكذلك الحال إذا برز إلى حيّز الوجود أمر جامع – وهو نفوذ كلمة الله – أصبح اختلاف البشر في الآداب والرّسوم والعادات والأفكار والآراء والطّبائع سببًا لزينة العالم الإنسانيّ.

أضف إلى هذا أنّ هذا التّنوّع والاختلاف سبب لظهور الجمال والكمال، مثله في ذلك مثل التّفاوت الفطريّ والتّنوّع الخلقيّ بين أعضاء الإنسان الواقعة تحت نفوذ الرّوح وسلطانها. فإذا كانت الرّوح مسيطرة على جميع الأعضاء والأجزاء، وكان حكمها نافذًا في العروق والشّرايين كان اختلاف الأعضاء وتنوّع الأجزاء مؤيّدا للائتلاف والمحبّة وكانت هذه الكثرة أعظم قوى للوحدة.

ولو كانت أزهار الحديقة ورياحينها وبراعمها وأثمارها وأوراقها وأغصانها وأشجارها من نوع واحد ولون واحد وتركيب واحد وترتيب واحد لما توفر لمثل تلك الحديقة أيّ رونق ولا جمال بأيّ وجه من الوجوه. أمّا إذا تعدّدت ألوانها واختلفت أوراقها وتباينت أزهارها وتنوّعت أثمارها تسبّب كلّ لون في زينة سائر الألوان وإبراز جمالها وبرزت الحديقة في غاية الأناقة والرّونق والحلاوة والجمال. كذلك الحال في تفاوت الأفكار، وتنوّع الآراء والطّبائع والأخلاق في عالم الإنسان. فإنّها إذا استظلّت بظلّ قوّة واحدة، ونفذت فيها كلمة الوحدانيّة تجلّت وهي في نهاية العظمة والجمال والعلويّة والكمال.

من كتاب خطب حضرة عبد البهاء في أوروبا وأمريكا ص16

– المكتبة البهائية – http://reference.bahai.org/ar/

مناجاة

ديسمبر 17, 2010 عند 6:52 م | أرسلت فى Uncategorized, أنبياء, أبناء, أخ, أخت, أغاني, الفنون, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الأنجيل, الأب, الأحتفال, الأديان, الأسرة, البهائية, البيت, امى, ابنتى, اصدقاء, باقة ورد, برامج, حقوق الأنسان, حديقة, حضرة الباب, حضرة عبد البهاء, رياضة, رحلة, رسل, زواج, صورة أطفال, صداقة, طفولة, عيد الأضحي, عام جديد | 2 تعليقان
الأوسمة:

 

إِلهِي إِلهِي، إِنِّي أُكِبُّ بوَجهِي عَلى تُرابِ الذُّلِّ والانْكِسَارِ وَأَدْعُوكَ بِكُلِّ تَضَرُّعٍ وَابْتِهَالٍ، أَنْ تَغْفُرَ لِكُلِّ مَنْ آذانِي وَتَعْفُوَ عَنْ كُلِّ مَنْ أَرادَنِي بِسُوءٍ وَأَهانَنِي، وتُبَدِّلَ سَيِّئاتِ كُلِّ مَنْ ظَلَمَنِي بِالحَسَناتِ وَتَرْزُقَهُم مِنَ الخَيراتِ وَتَقَدِّرَ لَهُم كلَّ المَسَرّاتِ وَتُنْقِذَهُم مِنَ الحَسَراتِ وَتُقَدِّرَ لَهُم كلَّ راحةٍ ورَخاءٍ وتَخْتَصَّهُمْ بِالعَطآءِ وَالسَّراءِ إِنَّكَ أَنْتَ المُقتَدِرُ العَزيزُ المُهَيْمِنُ القَيُّوم.

من الآيات البهائية

هديتي يوم عيد طفولتها (عيد الطفولة )

نوفمبر 1, 2010 عند 3:32 م | أرسلت فى مناجاة, مدونين, مدونات بهائية, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسة, مصر, الفنون, القرآن الكريم, الموسيقى, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, اليوم العالمي للمرأة - عيد الطفولة - البهائية - حضرة بهاء الله, الأحتفال, الأديان, البهائية, جريدة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, دعاء, صورة أطفال, طفولة, عيد النيروز, عيد الأضحي, عام جديد, عادات | أضف تعليق
الأوسمة:

ظلت أبنتى تروح وتجىء أمامنا تلعب وتملأ منزلنا الصغير  بضحكاتها الحلوة  وحركاتها الشقية الجميلة نظرت إليها كثيرا وأنا أحمل لها في قلبي كل الحب والحنان وجلست أفكر ترى ماذا أهديها يوم عيد الطفولة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تخيلت أبنتي وقد كبرت وأصبحت فتاة ناضجة تروح وتجىء ولكن بمفردها هذه المرة  فقد أصبحت مثلنا عضوا في المجتمع وآن الأوان أن تواجه الحياة دون سند، ترى في هذا الوقت ماذا تحتاج أبنتى وماذا سيكون سندا وعونا لها في الحياة؟

وجدت أنها تحتاج إلى التربية تلك الهدية الجميلة التي يهديها كل أب وكل أم لأبناءهما في صغرهما فما يستطيعون غرسه اليوم وبكل حب وحنان وعزم وجهد وحزم في نفوس وعقول أطفالهم سيجنون أثره في كبره وكبرهم فيكون الأبن مفخرة لعائلته ويكون عونا لهم في حياتهم

أن كل إنسان به من المواهب والجواهر الدفينة التي أختصه الله سبحانه وتعالى بها وبالتربية الصحيحة السليمة تخرج هذه المواهب إلى الوجود فينتفع منها الإنسان والعالم الإنساني . فكم نجد أنفسنا مشغولون في دوامة الحياة لنجنى الأموال لنهدي أطفالنا أغلى الهدايا ونلبسهم أحسن الثياب ونعلمهم أحسن تعليم وندللهم دون أن يتحملوا معنا المسؤلية وننسي في غمرة ذلك أن نجلس معهم ونستمع إليهم ونقدم لهم المشورة ونخرج ما بهم ونناقش ما أحاطهم من مشكلات ونغرس بأنفسهم الأمل في الغد  ونجعلهم يتعاونون معنا  في أعمال المنزل سواء بالداخل أو بالخارج نحكى لهم القصص التي تغرس الفضائل بأنفسهم نراقب تصرفاتهم عن بعد ، لا نترك أبناءنا للغير ليربوهم نلملم أفراد العائلة على سفرة واحدة أثناء تناول الطعام نتجاذب أطراف الحديث……………………. أن تلك الأمراض المستعصية من الكره وحب الأنتقام والخيانة وعدم تحمل المسؤلية واللامبالاة والرشوة والكذب التي نراها بوضوح في كثير من شبابنا الآن لهو نتاج عدم غرس الفضائل والقيم والتربية السليمة بأرواح الأطفال فشبوا على ذلك

أن التربية كنز أغلى من أغلى الهدايا فلنسرع ونقدمها لأطفالنا في عيد الطفولة .

بوارق الأمل 5(تأسيس حكومة عالمية )

ماي 21, 2010 عند 5:32 ص | أرسلت فى Uncategorized, مناجاة, مواقع عالمية, مباراة, مدونين, مدونات بهائية, مدرسة, نتيجة الثانوية العامة - أغنية ناجح يرفع أيده, وحدة الجنس البشرى, الفنون, القاهرة, المسلسلات الكورية, الوالدين, الأديان, الأسرة, البهائية, التوراة, التاريخ, السلام العالمي, الغاء خانة الديانة, الغرفة البهائية لحوار الأديان, امى, جريدة, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء, درس, دعاء, ذكريات | أضف تعليق

إستكمالا للمقال السابق ( النظم الإداري )… هذا النظام الإداري يختلف أساسًا عما جاء به الأنبياء السلف لأنَّ حضرة بهاء الله بنفسه وضع مبادئه وأسّس مؤسساته وعيّن الشخص المخّول بتفسير وتبيّين كلماته ومنح السلطات الضرورية لهيئة (بيت العدل الأعظم) المقدّر له أنْ يكملّ ويطبق أحكامه التشريعية”.

إنَّه من الأهمية بمكان أن نميّز بكل وضوح الفرق بين النظام الإداري البهائي وبين النظام العالمي المستقبلي الذي تصّوره حضرة بهاء الله. بالنسبة للنظام العالمي، يؤمن البهائيون بأنَّ تعاليم مؤسسي دينهم لها تأثيرها التام على تأسيس حكومة عالمية وعلى السلام الدائم وإيجاد الحضارة العالمية الموحّدة. فهذا النظام العالمي بالطبع لم يتأسس بعد وإنَّما هو الهدف الذي تسعى إليه الجامعة البهائية. إلاَّ أنَّ المؤسسات الرئيسية للنظام الإداري قد تأسست بالفعل وتعمل جزءًا مكملاً للجامعة البهائية العالمية. أوجز لنا حضرة شوقي أفندي نظرة حضرة بهاء الله في النظام العالمي للمستقبل في البيانات التالية:

“إنَّ وحدة البشر كما رسمها بهاء الله تعني تأسيس حكومة عالمية تتّحد فيها اتحادًا ثابتًا وثيقًا كافة الأمم والمذاهب والأجناس والطبقات فيها، وتكون الحقوق الذاتية للحكومات المكونة لأعضائها مكفولة تمامًا، والحرية الشخصية لممثلي هذه الحكومة العالمية وتوقيعاتهم تكون محترمة نافذة. هذه الحكومة العالمية بقدر ما نستطيع تصويرها يجب أن تشتمل على هيئة تشريعية عالمية يكون أعضاؤها وكلاء عن جميع الجنس البشري وأن يكون لها الإشراف التام على موارد كافة الأمم التي تتكون منها، وأن تشّرع من القوانين ما تتطلبه نواحي الإصلاح وسد مطالب الأجناس والشعوب وتصحيح العلاقات فيما بينها، وعلى هيئة تنفيذية مؤيدة بقوة عالمية وظيفتها تنفيذ القرارات وتطبيق القوانين التي تضعها الهيئة التشريعية والمحافظة على هيكل وحدة الحكومة العالمية، وعلى محكمة عالمية تتولى الفصل والحكم النافذ البات في كل نزاع ينشأ بين العناصر المختلفة المكونة لهذا النظام العام. وبجانب هذا يجب تنظيم مركز مواصلات عالمي وتخصيص جهاز للتخاطب مع كل جزء من أجزاء الأرض ويكون بعيدًا عن كل تأثير وقيد قومي ويعمل بسرعة وكفاية تامة، وإعداد مقر عام يكون المركز النابض لمدنية عالمية تتركز حوله كل عناصر التوحيد في الحياة ومنه تنبعث أنوار آثاره المنشطة، والاتفاق على لغة عامة تبتكر أو تختار من بين اللغات الحالية تدرس في جميع مدارس الأمم المتحدة وتكون بمثابة لغة مساعدة بجانب اللغات القومية، وتنوع عالمي من حروف الطباعة والأدبيات، وشكل ونظام عالمي للعملة والموازين والمكاييل والمقاييس، كل ذلك من شأنه أن يسهل أسباب التعامل والتفاهم بين شعوب العالم وأجناسه… أما الثورات القومية والعداوات والفتن فإنها تتوقف، ويتبدل العداء العنصري والتعصب بالوفاق والتفاهم والتعاون، وتنعدم نهائيًا أسباب المشاحنات الدينية وترتفع الحواجز والقيود الاقتصادية، ويختفي التمييّز بين الطبقات…”.

يؤمن البهائيون بأنَّ النظام العالمي لا يمكن تحقيقه بفضل جهودهم الفردية أو لأنَّ دينهم ينص على ذلك، بل بأنَّ الإرادة الإﻟﻬﻴﺔ تعمل بطرق عدّة وعلى مستويات مختلفة وفي شتى بقاع العالم ومن خلال جميع فئات البشر لتحقيق هذا الهدف العظيم المنشود. ويرون في تأسيس عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة خطوات هامة وعملية نحو اتحاد الأمم. ولذلك نرى الكثير من البهائيين شركاء نشطين في فعاليات هيئة الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة كما الأمر في العديد من المنظمات العالمية غير السياسية. رائدهم في ذلك بأنَّ دينهم ونظامه الإداري لهما الدور الأساسي والحيوي في عملية خلق عالم موَّحد.

كتاب الدين البهائي بحث ودراسة – المكتبة البهائية – ص 193
http://reference.bahai.org/ar
/

نفسي أطلع زي ( جدووووووو) مبروك لمصر كأس الأمم الأفريقية

فيفري 1, 2010 عند 2:52 م | أرسلت فى كأس الأمم الأفريقية, لوح أحمد, مواقع عالمية, مباراة, مدونين, مدونة بهائي مصري, مدونة باقة ورد, مدونة دع الشمس تشرق, مدرسة, وحدة الجنس البشرى, المبادىء البهائية, المسلسلات الكورية, الأحتفال, الأديان, الأسرة, البهائية, التاريخ, الغرفة البهائية لحوار الأديان, حضرة الباب, حضرة بهاء الله, حضرة عبد البهاء | 3 تعليقات
الأوسمة:

أمبارح شفت مباراة مصر وغانا وأعجبت جدا باللاعب ( جدو ) وبتمنى أبقى زيه لما أكبر  وبسرعة لونت خدودي بلون علم مصر وجريت أشجع الفريق المصري وأهنيه بفوزه بكأس الأمم الأفريقية أنا وبابا وأخويا الكبير يوسف وفضلنا نرقص ونهيص مع الجالية المصرية عندنا، ماأنا أصلي مصري وبرغم أني عايش بره لكن قلبي وعقلي هناك مع جدو وتيتة في مصر . وبتمنى برضه للجزائر أن ربنا يوفقها في كأس العالم لأني أتعلمت أني أحب الناس كلها وأشجع اللعبة الحلوة وأعمل بالكلمات الإلهية ( ليس الفخر لحبكم أنفسكم بل لحب أبناء جنسكم ) ومن هنا أتعلمت أني أحب كل البشر  . التوقيع اللاعب النونو فارس

الصفحة التالية «


Entries و تعليقات feeds.